وجهت أسر الصحفيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي رسالة الي المجتمع الدولي ومناصري حريه الراي والتعبير في العالم تطالبهم بالتدخل لانقاذ اروحهم بعد الاحكام الجائره باعدام 4 منهم
كما كشفت الرساله ان ابناءهم يتعرضون لانواع محتلفه من التعذيب والايذاء والتنكيل بسبب مهنتهم
وفيما يلي نص الرساله:
السيدات والسادة مناصري حرية الرأي والتعبير والصحافة وحقوق الإنسان في العالم، نبعث لكم بأصدق الامتنان على تفاعلكم ومساندتكم لأبنائنا الصحفيين الذين يتعرضون لأنواع التعذيب والإيذاء والتنكيل لأنهم صحفيون يعملون طبقا للمواثيق الدولية التي تحمي الصحافة وتلاحق من يحاول المساس بالصحفيين، شكرا لكم على تضامنكم وبياناتكم التي نستقبلها بفرح غامر بين فترة وأخرى على مدى خمسة أعوام على التوالي.
لا يخفاكم أن جماعة الحوثي انتهكت كل المواثيق والقوانين الدولية والمحلية، وطاردت أبنائنا الصحفيين منذ سيطرتها على صنعاء في أيلول سبتمبر 2014م ولكنها قبضت عليهم بعد أسابيع من الملاحقة واقتحام مكاتب صحفهم، قبضت عليهم بشكل مرعب في فندق الأحلام بصنعاء، في التاسع من يونيو 2015م، بعد أسابيع سيكمل أبنائنا عامهم الخامس خلف القضبان، قضوا منها أكثر من عامين في الإخفاء القسري، بشكل متفاوت، لم نكن نعلم عنهم شيء، ويتعرضون للتعذيب الوحشي، جسديا ونفسيا، ونحن منذ لحظة اخفائهم نتجرع كل يوم آلام الفقد ونشاركهم الوجع والتعذيب، والحرمان والعذاب في ظروف لا إنسانية ولا يتم فيها مراعاة أدنى معايير الإنسانية يحظى بها أخطر المجرمين في العالم، بينما يحرم منها الصحفي اليمني طيلة السنوات الخمس الماضية، وبينما كنا نستقبل النداءات التي تطلقها المنظمات الإنسانية والحقوقية وفي مقدمتها المهتمة بالصحافة وحريات الصحفيين، كنا نستقبلها بالكثير من الاحتفاء والطمأنينة، وكنا نعلق مزيدا من الأمل كلما وجدنا تضامننا أكثر وأبعد من البيانات، فوجئنا بأن جماعة الحوثي قد أصدرت بحق أبنائنا قرارا بالإعدام في استغلال خطير للقضاء والذي يفترض به أن يكون ملجأنا لنيل العدالة لأبنائنا حولته جماعة الحوثي إلى مقصلة لقتل العدالة نفسها في المقام الأول، وذبح حرية الصحافة والتعبير في المقام الثاني، وتعريض حياة أبنائنا للخطر تجسيدا لكل تلك العنجهيات والإجراءات الوحشية.
السيدات والسادة
نصدقكم القول، أننا نمر بلحظة قاسية للغاية، ونشعر بالألم أضعافا مضاعفة، ولم نعد نحتفي بالبيانات ولا بالتصريحات، ونعيش صراعا في دواخلنا، نبحث عن سؤال: لماذا أهمل الجميع قضية أبنائنا حتى وصل الحال بسجانهم إلى ارتكاب هذا السلوك الأرعن الهمجي؟ ما الذي يجعل المجرم يمارس كل وحشيته ضد صحفي أعزل كان يسند ظهره إلى مئات الآلاف من الزملاء في العالم ممن آمنوا بمبادئ الصحافة وحرية التعبير، وحقوق الإنسان، وتعاهدوا على وضع حد لكل منتهكي الصحافة، وملاحقتهم في المحاكم الدولية وأمام القوانين الرادعة، كان أبنائنا يتضامنون مع كل صحفي تعرض للأذى في كل بقعة في العالم، فهل اكتفى زملائهم ببعض البيانات فقط؟
السيدات والسادة
إننا لا نريد أن نطلب منكم أن تضعوا أنفسكم مكان أبنائنا، فنحن نعييش غصة لا نقبل أن تعيشها أسرة صحفي في العالم، وندعو الله أن يسلم كل صحفية وصحفي في العالم، لكننا نعاني ظلم جائر، ونلوذ بكم وبعدالتكم وإيمانكم بالحريات، والتزامكم بالدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، ونناشدكم القيام بدور حثيث والانتقال من الكتابة والشعور بمعاناتنا إلى الفعل الجماعي والضاغط الذي ينقذ أبنائنا ويضع حدا لمعاناتهم وكل عذابنا النفسي والمعنوي والجسدي، والانتصار لنا وملاحقة كل من حرم أبنائنا وارتكب أفضع الجرائم بحقهم وبحق الصحافة والإنسانية جمعاء.
يجب أن تدركوا أننا نرقب تحرككم العاجل لأنقاذ أبنائنا كل يوم وكل ساعة، وأننا نبالغ في الأمل الذي نعلقه عليكم أن يمر علينا التاسع من يونيو المقبل ونحن نحتفل مع أبنائنا في بيوتهم وبين أسرهم وأبنائهم في امتنان كبير لجهودكم، فلن تخيبوا أمالنا، لن تفعلوا نثق بكم،،
وتقبلوا خالص تحياتنا…
أسر الصحفيين المختطفين بصنعاء
13 ابريل 2020
#انقذوا_الصحفيين_المختطفين