اعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث عن مبادرة جديده وصفها بالشاملة لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال : تتضمن المبادره تعديل خطة السلام على ضوء الملاحظات التي تسلمها من الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي،
واضاف انها ترتكز على ثلاثة أسس تبدأ بوقف إطلاق النار ومن ثم إجراءات اقتصادية وإنسانية، وتنتهي باستئناف المسار السياسي،
ووفقاً لمكتب المبعوث الأممي في بيان صادر عنه فإن المبادرة تتضمن: مقترحاً لاتفاق وقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن، ويكون خاضعاً للمساءلة، مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني، وبناء الثقة بين الأطراف والالتزام باستئناف العملية السياسية.
ووفقاً لمكتب المبعوث الأممي تهدف المبادرة أيضاً لتعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس «كورونا» المستجد.
وقال المكتب إن جريفيث تلقى قبل بضعة أيام، ردود فعل وتعليقات من حكومة هادي وجماعه الحوثي على تلك المقترحات.
وأشار بيان مكتب المبعوث الأممي، إلى أن جريفيث يعمل على مراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي تلقاها من الأطراف، وسوف يرسل نسخاً محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله أن يتمكن من جمع الأطراف في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسمياً. كما أعرب عن امتنانه للأطراف لمشاركتهم البنَّاءة والجوهرية إزاء مبادرته، آملاً أن تعم روح التعاون وتقديم التنازلات في عملية التفاوض.
واعتبر المبعوث الأممي لليمن أن تأكيد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن يجعل وقف القتال على الفور أكثر حتمية،
وقال جريفيث في سلسلة تغريدات على تويتر أمس: «أرسلت إلى الأطراف مقترحات الأمم المتحدة المحدثة لاتفاقات حول: 1. وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن 2. عدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كورونا، 3. الاستئناف العاجل للعملية السياسية».
وأضاف: «أحث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير وعلى البدء في العمل معًا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل. المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية».
وتابع: «لقد أصبح وقف القتال بشكل عاجل أمراً مصيرياً وحاسم الأهمية بعد ظهور أول حالة كوفيد 19 مؤكدة في اليمن اليوم. أشكر جميع اليمنيين ممن طالبوا بالسلام علنًا في الأسابيع الأخيرة وأتمنى أن يستجيب الأطراف لتلك المطالب، وأن يظهروا الروح القيادية التي يحتاج اليها اليمن في تلك المرحلة الحرجة».