طمس الهوية الوطنية ومحاولة استبدالها بهوية طائفية فارسية إيرانية، هي صورة لممارسات يومية ترتكبها مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة إيرانياً من خلال حربها الكارثية التي تشنها على البلاد منذ قرابة سنوات ست.
استبدال أسماء العديد من الأماكن التاريخية والسياحية والمعالم الأثرية، وترويج شعارات زائفة، ومحاولة فرض تعاليم تتنافى مع قيم ومعتقدات المجتمع، إضافة إلى تحويل ثقافة البلد الى ثقافة تابعة لإيران وغيرها، ممارسات تعسفية ممنهجة تمارسها المليشيا المتمردة من أجل طمس الهوية الوطنية للبلد.
تبديل المناهج الدراسية والتعليمية للطلاب وتحريفها، أيضا تحريف وتزييف تأريخ اليمن بما يخدم أجندتها، إضافة إلى فرض أفكار ومعتقدات دخيلة على المجتمع، هي الأخرى أساليب تأتي في إطار محاولات المليشيا المتمردة والمستمرة في طمس الهوية اليمنية. بحسب ما يقول الأستاذ والتربوي المتواجد في مناطق سيطرة المليشيا (م.ع. الريمي).
يضيف “إن المليشيا الانقلابية المدعومة إيرانياً لا يكاد يمر يوما واحدا إلا وهي تمارس الكثير من المحاولات الممنهجة والتعسفية لتغيير وطمس الهوية الوطنية، التي ضحى اليمنيون بأرواحهم في سبيل ترسيخها”.
وتسعى مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية بعمل ممنهج لطمس الهوية اليمنية في كافة مناطق سيطرتها بما فيها العاصمة صنعاء، عبر نشر رسومات وعبارات بألوان معينة تستطيع من خلالها التسويق للهوية الفارسية والمذهب الاثنى عشري المتطرف الذي تنتمي إليه الجماعة المليشاوية.
مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية عمدت منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، على ترسيخ معالم الثقافة الفارسية الإيرانية من خلال شعاراتها الطائفية التي تمتلئ بها جدران العاصمة. وفقا لما قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء.
وتهدف المليشيا الانقلابية من خلال ما تقوم به من شعارات ترويجية تخدم إيران، تؤدي في المجمل – بحسب ما تحدثت المصادر – إلى تدمير المجتمع اليمني هوية وعقيدة.
وتعمل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً على إرغام الموظفين والطلاب وغيرهم في مناطق سيطرتها على الخضوع لدورات ثقافية طائفية تحاول من خلالها زرع إيديولوجيتها المزيفة والطائفية في عقول الناس ووسط شرائح المجتمع.
وتذكر المصادر ان المليشيا الانقلابية تتعمد إقامة مثل هذه الفعاليات لأسباب متعددة أهمها: تسويق المذهب الإيراني والهوية الايرانية في أوساط المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إضافة إلى شعارها المسمى بـ “الصرخة” التي ليست وحدها التي باتت شعار الجماعة المتطرفة فقط والتي د استوردتها المليشيا من المذهب الإيراني.
وتعددت صور ومظاهر الجهود المليشيا الانقلابية المتمردة المدعومة إيرانياً على صعيدي الشكل والمحتوى، لتغيير المعالم الثقافية والعقائدية في العاصمة صنعاء وبقية المدن التي ما تزال تحت سيطرتها، ومن ذلك انتشار الشعارات الإيرانية المستوردة والاحتفالات الدينية والطائفية، إضافة إلى التشويه والتحريف والتزييف الذي طال المناهج التعليمية.