يتأكد كل يوم أن ميليشيا الحوثي تلتزم باستراتيجية معينة للهجوم في المعارك تحافظ فيها على أفرادها وقاداتها الهاشميين فيما يلقى أبناء القبائل حتفهم وتقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر في المعركة.
وأوضح الكاتب اليمني الدكتور رياض الغيلي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في تويتر استراتيجية الحوثي الهجومية في المعارك والذي يستخدم فيها أبناء القبائل كدروع بشرية.
وقال الغيلي أن استراتيجية الحوثي تقوم على أساس الهجوم بثلاثة أنساق.
١.النسق الأول: عبارة عن (دروع بشرية) قادته وجنوده جميعا من أبناء القبائل والأطفال غير المدربين وكلهم زنابيل ولا يخاطر الحوثي بقنادليه في هذا النسق، وفيه أكثر الضحايا من القتلى والجرحى والأسرى.
٢.النسق الثاني: الجنود المدربين تدريبا عسكريا قتاليا كل جنوده من الزنابيل وقادته خليط من الزنابيل والقناديل.
٣.النسق الثالث: الكتائب العقائدية المدربة على أيدي خبراء الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، جنود هذا النسق خليط من القناديل والزنابيل، أما قادته فهم من القناديل فقط.
وأكد الغيلي أن عدد الضحايا في النسق الثالث هو الأقل، مشيرا إلى أن النسق الثالث عادة لا يدخل في أرض الهجوم إلا لاستلامها بعد أن يؤدي النسقان الأول والثاني ٩٠% من المهمة القتالية الهجومية.
وقد أثبتت الأحداث كيف تميز ميليشيا الحوثي أفرادها الهاشميين والذي تطلق عليهم القناديل وتلف صناديقهم بالقماش الأخضر على أفرادها القبائل والذي تطلق عليهم الزنابيل وتلف صناديقهم بالقماش الأحمر وتضعهم في مقابر منفرده عن مقابر الهاشميين.