مثلت زيارة الوفد الحكومي إلى مأرب مؤخراً بتكليف من قبل رئيس الجمهورية دفعةً كبيرة في رفع معنويات أبطال الجيش في الجبهات، وكذا لمساندة جهود السلطة المحلية في مأرب وغيرها من المحافظات وخاصةً في الجانب الانساني، حيث أتت زيارة الوفد الحكومي بعد نزوح أكثر من 20 ألف أسرة من الجوف إلى مأرب.
وزير الدولة أمين العاصمة- اللواء عبدالغني جميل أحد أعضاء الوفد الحكومي المكلف بزيارة مأرب يتحدث لـ”26سبتمبر” عن مهام الوفد وغيرها من القضايا.
– بالبدء لو تطلعنا على المهام التي كلفت بها اللجنة الحكومية من قبل رئيس الجمهورية في زيارتها لمأرب؟
تتمثل مهام الفريق الحكومي بإسناد القوات المسلحة في المعركة ضد مليشيا الانقلاب للانطلاق نحو تحرير عاصمة محافظة الجوف ثم العاصمة صنعاء.
وكذلك مساندة جهود السلطات المحلية في محافظة مارب والمحافظات الأخرى خاصة ما يتعلق باحتياجات النازحين.
– ما أثر هذه الزيارة في رفع معنويات أبطال الجيش في معركته ضد المليشيا؟
لا شك أن تواجد أعضاء الحكومة ومعهم القيادات العسكرية إلى جانب الأبطال في الجبهات يرفع معنوياتهم ويسهم في الدفع بالمعركة نحو تحقيق الانتصارات، وهناك تحول في مسار المعركة بمحافظة الجوف والجيش يحقق انتصارات متتالية.
– قمتم خلال زيارتكم بالاطلاع على وضع النازحين، ما الذي تم تقديمه لهم من قبل الحكومة؟
الحكومة تعمل في هذا الجانب مع العديد من المنظمات في أدوار تكاملية والحكومة ممثلة بالسلطة المحلية في محافظة مأرب تحملت أعباء كبيرة بسبب تدفق موجات النزوح وهي مستمرة منذ خمس سنوات بسبب الحرب الظالمة التي تشنها المليشيا الانقلابية على أبناء الشعب اليمني وحسب إمكانياتها قدمت الكثير فيما يتعلق بإقامة المخيمات وتوفير الخدمات وكذا تلبية الاحتياجات الضرورية للنازحين بالتنسيق مع المنظمات المعنية.
– العديد من موظفي أمانة العاصمة من النازحين لا زالوا يعانون من انقطاع رواتبهم ماذا تم بهذا الشأن؟.
هذا الأمر أخذ ولا يزال قدرا كبيرا من اهتمام ومتابعة السلطة المحلية، أنجزنا معاملات الدفعة الأولى من الموظفين النازحين ومعظمهم من منتسبي مكتب التربية وهؤلاء رواتبهم تصرف باستمرار ونحن حالياً بصدد إنجاز معاملة دفعة أخرى من الموظفين النازحين الذين تم استكمال توثيق بياناتهم من قبل المختصين وفي هذا الشأن يعتبر وضع الموظفين النازحين من أمانة العاصمة أفضل من موظفي بقية المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا.
– تمارس مليشيا الحوثي جرائم وانتهاكات بأمانة العاصمة، هل تقومون بإيصالها للمجتمع الدولي؟
بالتأكيد نقوم بما علينا في هذا الصدد، وهنا لابد أن نشير إلى أن موضوع الانتهاكات وحقوق الإنسان غالبا لا يتم تناوله كما يجب، وكثيرا ما يتم التعامل معه كملف لابتزاز الدول.
تدرك الجهات الرسمية في الدول المهتمة باليمن فظاعة جرائم المليشيا الانقلابية لكن معظمها تتعمد إغفال هذه الحقيقة فيما تتناول تقارير مبنية على معلومات ملفقة تحمّل التحالف والشرعية المسؤولية عن الانتهاكات، أنا هنا لا أبرر أي انتهاك من أي طرف، لكن ما أود قوله هو أن معظم الجهات الدولية المؤثرة تختار أن تلقي اللائمة على الكيانات القانونية التي يمكن ابتزازها وهي هنا الشرعية والتحالف؛ فيما ترى من منطلق حسابات خاصة أن تحميل مليشيا منفلتة مسؤولية ما ترتكب من جرائم وانتهاكات لا يصب في خدمة المصالح.
ومع ذلك بالإمكان فعل الكثير، لكن الاشتغال على الجانب الحقوقي وكشف جرائم المليشيا يقع على عاتق الجميع، جهات رسمية ومنظمات إنسانية وناشطين وصحفيين داخل اليمن وخارجه.. علينا إيصال الحقيقة إلى العالم بكل مكوناته من مؤسسات رسمية وكيانات سياسية وشخصيات مؤثرة وجماعات ضغط ومنظمات حقوقية وغيرها.
– ما تقييمك لأداء التحالف ومساندته للجيش في معاركه الأخيرة؟
التحالف بقيادة السعودية والشرعية يخوضان المعركة معا ضد مليشيا إيران، لا شك أن التحالف كان ولا يزال يسهم إسهاماً فاعلاً في تحرير الكثير من المناطق وتحقيق الانتصارات ولا ننسى أننا في حرب، أحرزنا الكثير من التقدم ونتراجع أحياناً لكن لنعيد الكرة، وما يجري حالياً في الجوف من معارك بطولية يستعيد فيها الجيش الكثير من المواقع المهمة بمساندة التحالف واستهداف الطيران لتعزيزات المليشيا؛ هو دليل واضح على هذا الإسهام الفاعل من قبل التحالف العربي.
– كلمة أخيرة تودون توجيهها؟
قريبا نحتفل بهزيمة الانقلاب..
الخلود للشهداء الأبرار
الشفاء للجرحى الأحرار
النصر للأبطال الميامين
المجد ليمننا الحبيب.