أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “انتصارات القوات المشتركة في مأرب تربك الحوثيين” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الانتصارات التي شهدتها جبهة صرواح وجبهة المعركة في محافظة مأرب والجوف غير المعركة مع ميليشيا الحوثي.
وأضافت: حسمت القبائل موقفها ودخلت المواجهات إلى جانب الجيش الوطني وتحولت قوات الشرعية من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم وتمكنت من استعادة كافة المواقع.
وبحسب الصحيفة: رغم استماتة ميليشيا الحوثي في كسب ولاء القبائل إلا أن قبائل مأرب ردت عملياً واندمجت مع الجيش الوطني في المعركة وتمكنت من استعادة كافة المواقع ، وبالمثل فعلت قبائل الجوف التي تقود هجوماً مضاداً في جبهة خب والشعاف وتواصل تقدمها نحو مدينة الحزم.
وأفادت الصحيفة: من جهة أخرى استعادت القوات المشتركة جميع المواقع العسكرية التي سقطت، بيد ميليشيا الحوثي؛ في ميمنة جبهة صرواح، وجبهة المشجح، وأمنت معسكر كوفل من أي هجوم حوثي محتمل.
ونجحت في استعادة السيطرة على جميع المواقع في ميمنة جبهة صرواح، مواقع المهتدي، والخطاب، والشائف، والزبير، والمغاوير، وقرية الديرة، وهي المواقع التي كانت الميليشيا قد تقدمت فيها خلال الأيام الماضية
وسقط العشرات من مسلحي ميليشيا الحوثي خلال هذه المعارك في حين أسر مجموعة من عناصرها معظمهم من صغار السن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، حيث تم نقلهم إلى مركز لإعادة تأهيل الأطفال.
واهتمت صحيفة “العربي الجديد” بالحديث عن حض المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، على اتخاذ إجراءات تسرع إطلاق سراح الأسرى، والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين. وقال المبعوث، في تغريدة له على حسابه في «تويتر» أمس: «أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى، أكثر إلحاحاً بسبب خطر فيروس كورونا الجديد».
وجدد غريفيث دعوته للحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية لما وصفه بـ«خفض التصعيد»، وذلك على خلفية اشتداد المعارك في جبهات الجوف ومأرب.
وقال، في بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت، إنه «يتابع ببالغ القلق الحملة العسكرية المستمرة في الجوف ومأرب، والخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة لتلك الحملة، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه»، متابعاً: «في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة الجائحة التي عمَّت أنحائه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيداً عن محاربة بعضهم بعضاً، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألا يواجه السكان المدنيون مخاطر أعظم».
وأوضح أنه كان قد دعا «منذ بدء التصعيد العسكري الأخير في يناير (كانون الثاني)، الأطراف، باستمرار وبشكل متكرر، إلى ضبط النفس، علناً وفي اللقاءات الخاصة. كما قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمسائلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وبناء الثقة بين الأطراف».
وفي حين كرر المبعوث دعوته للأطراف «للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير»، أكد «أن الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع. والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قراراً مسؤولاً بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين، ووقف القتال».
ويخشى غريفيث أن يؤدي تصعيد القتال إلى نسف المساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن، كما تتخوف أطراف الحكومة الشرعية من كون أي هدنة جديدة فرصة أخرى سانحة للجماعة الحوثية من أجل التخطيط لاقتحام مدينة مأرب التي تشكل آخر المعاقل الاستراتيجية للشرعية في المحافظات الشمالية.
من جانبها وتحت عنوان “الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في محيط ريف صنعاء” قالت صحيفة “الامارات اليوم” حررت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي مواقع جديدة في جبهة صرواح بمحافظة مأرب في محيط ريف العاصمة صنعاء، في إطار عملياتها العسكرية التي بدأتها قبل أيام في جبهات مأرب والبيضاء والجوف
وبحسب الصحيفة: أحرزت قوات الجيش اليمني، أمس، تقدماً جديداً في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابي.
ونقلت عن مصادر ميدانية قولها: إن قوات الجيش استعادت تبة الخطاب وتبة المهتدي وقرية الديرة بعد مواجهات مع الميليشيات.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تواصل تقدمها صوب سوق صرواح وجنوب الجبهة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما فرت مجاميع مسلحة عدة تابعة للحوثيين باتجاه ريف العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر ان الجيش يتقدم في ست جبهات غرب مأرب ممتدة من المخدرة مروراً بالمشجح وهيلان وصولاً إلى سوق صرواح في مركز المديرية، مؤكدة مصرع القيادي الحوثي صالح المشن ابن أخي مبارك المشن المطلوب رقم 5 على قائمة التحالف.