دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، إلى تكثيف الضغوط على جماعة الحوثيين لرفع الحصار عن محافظة تعز جنوب غرب البلاد، بعد يومين من استهداف الأحياء السكنية شرق المدينة وتضرر أكبر المستشفيات الحكومية.
وأدان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية “الشرعية”، معمر الإرياني في تغريدات على “تويتر”، “قصف الحوثيين لمستشفى الثورة بمدينة تعز بعدد من قذائف الهاون والذي أدى إلى تضرر عدد من أقسام المستشفى، واستهدافها للأحياء السكنية الشرقية في المدينة والذي أسفر عن استشهاد ستة مدنيين بينهم أطفال خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية”.
واعتبر أن “هذا الاستهداف المتواصل للمستشفيات والأحياء السكنية في مدينة تعز يكشف عن تعمد الحوثيين الإضرار بالبنية التحتية للخدمات الصحية والإيقاع بأكبر عدد من الضحايا بين المدنيين، في ظل حصار مطبق تفرضه الجماعة على المدينة منذ خمس سنوات وأوضاع معيشية صعبة يعيشها المواطنين”.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بإدانة هذا القصف باعتباره جريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، داعياً إلى تكثيف الضغوط على جماعة الحوثيين لرفع الحصار عن محافظة تعز ووقف استهدافها للأحياء السكنية والأعيان المدنية التي يذهب ضحيتها المدنيين.
وكانت منظمة أطباء بلاحدود قالت إن “قذائف إحدى المجموعات المسلحة في شرق مدينة تعز ألحقت بعض الضرر بمستشفى الثورة العام في المدينة”، مبينة أنه “تم ضرب بنائين تابعين للمستشفى قريبين جداً من مقر أطباء بلا حدود”.
وأكدت في تغريدات على “تويتر”، أن “هذه هي الحادثة الثانية التي وقعت في الأيام العشر الأخيرة والتي تم فيها إلقاء القذائف على مستشفى الثورة”، مشيرة إلى إصابة أحد أعضاء الكادر الطبي عندما تضرر مختبر مستشفى الثورة العام جراء ضربه بالذخيرة الحية في مواجهة مسلحة أخرى في الخامس من مارس الجاري.
وقالت ستيفاني فوبير، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن إن الاعتداءات المتكررة على مستشفى الثورة العام تعرّض أنشطة المنظمة وأرواح المرضى والكوادر الطبية للخطر.