فرضت ميليشيا الحوثي على المواطنين في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، دفع مبالغ مالية لدعم مقاتليها، تحت مسمى التبرع من أجل القوافل الغذائية للجبهات (المجهود الحربي)، على حد تعبير الميليشيا الحوثية.
وقالت مصادر إعلامية محلية “إن ميليشيا الحوثي تعتزم توزيع مظاريف خاصة على كل منزل لإجبار المواطنين على دفع مبالغ مالية تشمل كافة الأحياء والحارات والمنازل في العاصمة صنعاء”.
ووفقا لتعميم وإعلان تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، سيتم توزيع مظاريف خاصة عبر لجان حوثية لكافة المنازل في أحياء العاصمة صنعاء، على أن يتم ردها خلال 3 أيام وبداخلها أموال التبرع للحوثيين.
وأوضحت المصادر “أن جميع المظاريف موثقة بأرقام محددة ومقرونة بعناوين المنازل والحارات وذلك بهدف معرفة المواطنين الذين لا يدفعون أموالا للميليشيات وتصنيفهم كرافضين لقرارات الحوثيين وهذا قد يترتب عليه انتهاكات واسعة”.
وفي تعليقه على ذلك، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن من أسماهم “مرتزقة إيران”، “يفرضون على كل منزل في العاصمة المختطفة صنعاء دفع ما تسميه دعم المجهود الحربي”.
وأضاف في تغريدة على صفحته بموقع” تويتر”، أن ذلك يتم” دون أي مراعاة للأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية جراء نهب مرتباتها وتعطل القطاع الخاص والأعباء الإضافية على كاهل المواطنين جراء توقف الخدمات الأساسية في مناطق سيطرة الميليشيا”.
ومنذ سيطرة الميليشيا الحوثية على العاصمة، تفرض على المواطنين دفع جبايات وإتاوات غير قانونية تحت مسميات عديدة أبرزها دعم ما يسمى بالمجهود الحربي وتسيير قوافل غذائية لدعم المسلحين الحوثيين.
ويعاني غالبية المواطنين في صنعاء من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية بسبب انقطاع الرواتب وانعدام فرص العمل بالإضافة إلى تضيق الميليشيا الحوثية عليهم.