قال العقيد عبد الباسط البحر نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز: إن العدو في هذه المرحلة يرمي بكل اوراقه بل وآخرها في المعركة للحصول على أي إنجازات أو مكاسب، مؤكدا أن أي انكسار له يعني النهاية الحتمية له أو على الأقل لن يستطيع النهوض بعده إلا بعد فترة طويلة.
وأضاف العقيد البحر في حديث لـ”26سبتمبر”: أن المليشيا الحوثية قبل عدوانها على نهم والجوف كانت قد حاولت التقدم في تعز وبمؤشرات جديدة لكنها فشلت”.
وأكد أن الجيش وكل الاحرار والقبائل والمناضلين لن يسكتوا على تمرير مشاريع تقوض استقرار محافظة تعز وتقوض أسس بناء الدولة ونتائج مؤتمر الحوار وتقوض الشرعية.
وأضاف نائب ركن التوجيه: أن الجيش بتعز هو ضمن منظومة الدولة، وله صلاحيات معروفة تضعها الدولة ومن ضمنها حماية الأرض والإنسان من أي اعتداء خارجي أو أي فوضى داخلية تستهدف الوطن والدولة بشكل مباشر، وبالتالي فإن دور الجيش هو القيام بتنفيذ كل ما تقتضي مصلحة الوطن والمواطن من خلال التوجيهات التي يتلقاها من القيادة العليا ممثلة بالرئيس الشرعي للبلد المشير الركن / عبد ربه منصور هادي”.
وقال: “لن يكون في تعز خاصة وإقليم الجند عامة غير مشروع الدولة وحكم القانون والمؤسسات في ظل يمن اتحادي ومناخ الحرية ومبدأ العدالة والمساواة”.
وتابع : إن عملية التدريب والتخطيط والإعداد للمعركة لمنتسبي الجيش مستمرة حسب الإمكانيات المتاحة وبمساندة الدعم الرسمي والشعبي.
واوضح البحر أن التحريض والتخطيط والاستعداد والتجهيز أحياناً يغني عن خوض المعركة ومباشرة القتال، فإذا أردت السلم استعد للحرب، وهذا هو واجب وفريضة الوقت الآن، وعلينا ان ننطلق في ترتيبات قتالية وعسكرية أهمها: – التحريض المعنوي، وتحريك الجميع بمختلف المستويات والتخصصات.. والقدرات. ولا نتوقف كثيراً عند قلة الإمكانيات”.
وأضاف: “معركتنا مستمرة، وثابتون ثبوت الجبال، وراسخون رسوخ صبر وشمسان، سنبقى على مواقفنا، وسنصمد وسنقاتل حتى آخر نفس وآخر طلقة في بندقيتنا، وحتى وان كنا واقفين على شبر واحد من أرض اليمن، ومن أرض تعز سنقاتل وسنواجه العدو أياً كان وسنعانق الموت العناق الذي يليق بنا كأحرار وشجعان وفرسان ولن نموت موت الجبناء، ولا موت الخوالف القاعدين، سنموت واقفين في متارسنا، وهذا عهد الله علينا، لن نعيش إلا أحراراً ولن نموت إلا أحراراً وهي الحقيقة التي لا مفر منها ولا فكاك، وأنه لابد من ضريبة يؤديها الأفراد والجماعات والشعوب، فإما أن تؤدى هذه الضريبة للعزةِ والكرامة، وإما أن تؤدى للذلةِ والمهانةِ والعبودية”.
ولفت البحر الى ان الطعن بالقادة واصحاب القرار في المعركة هو أكبر طعن بأبطال الجبهات.. وهذا ما يحاول العدو والمتماهون معه تعزيزه بقوة وهو أحد الأسلحة الخطرة التي نواجهها”.
وقال: “يجري تقييم وتحليل الموقف نهاية كل يوم قتالي عملياتيا وعسكريا على مختلف المستويات.. لكن ما ينشر من تحليلات في وسائل الاعلام والتواصل غير دقيقة ينقصها المعلومات وينقصها التجرد والحياد، بالإضافة أن لكلٍ أغراضياته وموانعه التي تجعله لا يقول الحقيقة وان كان يعلمها او يوظفها توظيفا سياسيا بعيدا عن السياق”.
واختتم تصريحه بالقول: “تكمن عظمة الشعوب في عظمة جيوشها.. وتعز مصدر قوتها هو مؤسساتها التي أعيد بناؤها وفي المقدمة منها مؤسسة الدفاع والأجهزة الامنية ولذا فإن العدو الداخلي والخارجي والمتخادمين معه يستهدفون تعز في أهم حصونها ودروعها.