رحيل موجع
تعب الصديق العزيز محمد يحيى الصبري من رحلة ليس فيها غير التعب فرحل عنا
ترجل الصبري الشهم الطيب المعشر
همزة الوصل في جيلنا مع الآخرين محاورا وصديقا للجميع
لاعب الوسط الطيب في صراعات الساسة
كان جسر تواصل مع الشباب المتطلع وهو أيضا ضمن كوكبة القادة
الموجع في رحيل العزيز محمد يحيى الصبري
انه من هذا الجيل الطيب في اليمن الذي يرى احلامه التي عاش لأجلها خمس عقود هي كل عمره تتبخر في لحظات الطيش السياسي وجنون الحرب القائمة
نحن الذين كنا لا نؤمن ابدأ بإمكانية عودة نظريات الخرافة السياسية ونؤمن أن مجد هذه الأمة من المحيط إلى الخليج سيأتي وما يجري من جمود هو مؤقت
حتى نصحو في يوم لا فجر له بقطع كالليل المظلم تعيد
طالبان وداعش والخلافة والإمامة الغائبة والإمامة المنتهية في كهوف اليمن الفقيرة
* ونصحو على امة عربية تتشظى كقطع البلور
وبراميل النفط التي تحولت من نعمة إلى براميل متفجرة في وجه امة يتقاسمها الاغراب وكل الأجناس
من تكساس المهووسة بالقوة إلى روسيا القيصر مرورا بأوروبا وآسيا وحتى الفرس والروم والأحباش
فكيف لا يموت مثل محمد قهرا وكمدا ؟
** محمد صديق عمر اعرف احلامه وبساطته وطيبته
تقاسمنا مرارة الواقع وطوباوية الأفكار وجمال مسقط الرأس وحلقات الاحبة
ولكنه ينفرد بالرحيل صامتا
كارها هذا الصخب الذي لا يستحق التفاته
رحمك الله أيها العزيز الطيب العروبي في زمن الشتات
قهرتنا برحيلك يا محمد
من الان سيعلق ساخرا بعد كل لقاء ملوحا لي
ما زلت ترى أن أجمل الأيام لم تأت بعد! يا عز ؟؟
– نعم يا محمد انها لم تأت بعد
وستأتي أجمل الأيام حتما
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10222213950127748&id=1534566461