اكد مدير امن تعز العميد منصور الاكحليان الشرطة والجيش والسلطة المحلية في خندق واحد لتثبيت الامن والاستقرار بالمحافظة
جاء ذلك في حواره إجراء حوار مع صحيفة حماة الوطن والذي تطرق فيه إلى كثير من الملفات الشائكة في الملف الأمني بالمحافظة التي يثار حول أداء أجهزتها الأمنية الكثير من الأقاويل
و تحدث الأكحلي عن علاقة الشرطة مع الجيش والسلطة المحلية، و أداء الأجهزة الامنية واحتياجاتها، وتعاملها مع الخارجين عن القانون ومثيري الفوضى و تطرق للحديث عن مايشاع عن السجون الخاصة وخلايا الحوثي، وعرج على انتشار السلاح في مركز المحافظة وسبل معالجتها كظاهرة أرقت المجتمع
• العميد منصور الأكحلي، مدير شرطة تعز، أرحب بك في هذا الحوار مع صحيفة حماة الوطن..في البداية، لو تضعنا في صورة اجمالية عن الوضع الأمني في تعز؟
أتقدم بالشكر الجزيل لأسرة تحرير صحيفة حماة الوطن وبالنسبة للوضع الامني في المناطق المحررة من محافظة تعز يسير من حسن الى أحسن وتم قطع شوط كبير في تثبيت الامن والاستقرار في المحافظة.
•قبل أيام جرى الحديث عن تمكن الأمن في تعز، من القبض على خليه كانت تخطط لاغتيال مدير امن تعز، أي أنت شخصياً، هل من تفاصيل أكثر في هذا الشأن؟ عن مخطط الخلية، ونتائج التحقيقات؟
بالفعل تم القبض على تلك الخلية بالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى والتحقيقات لا تزال مستمرة وعندما يتم استكمال التحقيقات سيعلن عن النتائج وأحب أن أؤكد لكم وللجميع أن المستهدف ليس مدير الشرطة فقط، وإنما كل رجالات السلطة المحلية وقيادات المحافظة وكل من يؤمن بالمشروع الوطني ويدافع عن الشرعية.
•قبل أشهر قليلة عقدت العديد من الاجتماعات بينكم وبين الجيش في سبيل العمل المشترك لتعزيز الأمن، هل كان لذلك ثمار ايجابية؟
بالتأكيد التعاون المستمر مع زملائنا في الجيش الوطني سواء على مستوى قيادة المحور أو قيادة الألوية وهذا التعاون له ثمار ايجابية في تثبيت وترسيخ الامن والاستقرار.
العمل والتنسيق المشترك كان ومستمر من اللحظة الأولى لعودة المؤسسة الأمنية، وقد بذل الجيش من خلال اللجنة الأمنية جهود جبارة في ترسيخ الأمن وتثبيت مؤسسات الدولة خاصة بعد انهيار المنظومة الأمنية نتيجة الانقلاب.
•هناك من يقول أنكم لم تتخذوا أي اجراء حيال، المتهمين من المحسوبين على الجيش؟
بالنسبة للمخلين بالأمن من منتسبي الجيش مسؤولية ضبطهم من مهام قيادة الجيش والشرطة العسكرية وفق القوانين، ونشارك في كل الحملات التي تضبط أي مخل بالأمن.
ماذا بشأن علاقة الأمن بالسلطة المحلية، كيف تصفها؟
علاقة الامن مع السلطة المحلية متميزة ومثمرة ولها انعكاس ايجابي على تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة والدفع بعجلة بناء المؤسسة الأمنية وتفعيل أجهزتها وتطبيع الحياة في المحافظة.
•هل تتلقون دعما ما من المحافظة؟
مهمة الأجهزة الامنية تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، وهذا لن يتم مالم يكون هناك تعاون بين السلطة المحلية والأمنية، ونحن هنا نؤكد على أن السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ نبيل شمسان محافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية تقوم بواجبها في دعم الاجهزة الامنية، كما أننا نشد على يديه لتقديم مزيد من الدعم حتى تحقق المؤسسة الأمنية كل أهدافها.
•تتحدثون عن ضعف في الإمكانات لدى المؤسسة الأمنية، ما الذي ينقصكم؟
لايخفى على أحد حجم الضرر الكبير الذي لحق بالمؤسسة الأمنية في المحافظة جراء الانقلاب، وانعكاس ذلك على أداءها، فإدارة عام شرطة تعز تفتقر للإمكانات الاساسية التي يفترض توفرها لأداء اعمال الشرطة بالصورة المثلى، فهي بحاجة إلى تجهيزات فنية وعتاد عسكري وأسلحة وذخائر كافية، وهناك وعود من الاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ومن الاخ المحافظ بتوفير بعض هذه المتطلبات ونتمنى ان تتحقق على الواقع.
•هناك اتهامات توجه لكم بعدم التعامل بجدية مع الوضع الامني، وضبط الأمن داخل المدينة؟
الوضع الحالي للأمن بشكل عام ولإدارة الشرطة ومنتسبيها، وعمليات الضبط لعدد من المتهمين بارتكاب جرائم خير جواب على تلك الاتهامات.
•هناك من يتهم الشرطة بالازدواجية والانتقائية في التعامل مع الأحداث الجنائية؟
الشرطة في خدمة الشعب وكل مانفعله يصب في هذا الاتجاه، ولايمكن لنا كرجال أمن إلاّ أن نتعامل مع كل القضايا التي تهم المواطن وتؤمن حياته، والقضايا بمجملها محل اهتمامنا.
البعض يتحدث عن اختطاف القرار الأمني في المحافظة من قبل “طرف ما” ماحقيقة ذلك؟
تلك الأراجيف يروج لها من فقدوا مصالحهم بعد تسيير الحملات الامنية التي فتحت المربعات المغلقة ولاحقت وقبضت على المطلوبين أمنيا وقضت على الكثير من ظواهر التهبش والارتزاق وكانت السد المنيع أمام تحقيق المصالح الضيقة، ومع ذلك فإنها لن تثنينا عن أداء واجبنا.
•خلال بعض الحملات الأمنية التي قمتهم بها، جرى الحديث من قبل بعض الناشطين والحقوقيين عن استخدام مفرط للقوة من قبلكم؟
للأسف الشديد البعض من الناشطين والحقوقيين بل والاعلاميين ينساقون وراء الاشاعات فاذا قصر رجال الامن في ملاحقة المطلوبين للعدالة والجناة قالوا الامن متخاذل واذا قام رجال الامن بواجبهم في ملاحقة العصابات والمتهبشين والمطلوبين قالوا الامن يستخدم القوة المفرطة.. نقوم بواجباتنا طبقا للقوانين واللوائح المنظمة لمهنتنا ومحكومون بقانون وإجراءات محددة نصوص قانونية.
•ما حقيقة وجود سجون خاصة وعمليات تعذيب في المحافظة؟
الشرطة لديها سجونها المتعارف عليها، سواء في السجن المركزي أو السجون في شرطة المديريات وأقسام الشرطة، وهي تقوم بما يجب ان تقوم به طبقا للقانون والى الان لا توجد لدينا شكاوى ضد القائمين على السجون التي ذكرتها، والحديث عن وجود سجون خاصة، حديث يفتقر للدقة والمصداقية.
•حدثت في تعز، أعمال فوضى واشتباكات مسلحة بين مجاميع مسلحة، يسأل المواطن أين دور الأمن من ذلك، وهل حقاً تقفون موقف المتفرج؟
بالعكس دور الامن كان حاضرا وقويا والا لماذا تطلق الاشاعات بان الامن يستخدم القوة المفرطة، والأجهزة الامنية نفذت أكثر من حملة أمنية ضد المخلين بالأمن، وستواصل جهودها حتى استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة، بإمكانياتها المتاحة.
•متى سنشاهد مقصات الأمن، تمر من الشوارع لقطع كل الأسلحة غير المرخصة ؟
الجميع يعلم بان المحافظة في حالة حرب، وحصار العدو الانقلابي يلفها من جميع الاتجاهات بل بعض الجبهات لا تبعد عن اطراف المدينة بكيلو متر فقط لذلك فان المرابطين في الجبهات داخلين وخارجين من المدينة ومع هذا وضعنا في خطتنا لهذا العام التنسيق مع قيادة الجيش الوطني والسلطة القضائية لإيجاد حلول لهذه الظاهرة .
•ما حقيقة وجود خلايا حوثية داخل المدينة كما اشيع مؤخراً؟
بالتأكيد هناك خلايا ولكن الاجهزة الامنية لها بالمرصاد وقد تم القبض على البعض منها والاخرى تحت المراقبة والرصد وسيتم القضاء عليها بإذن الله ويتعاون الجميع.
•هل لديكم خطط طارئة، ومرحلية للوضع، وما هي رؤيتكم المستقبلية؟
نعم هناك خطط طويلة الامد وهناك خطط الطوارئ ونعمل مع السلطة المحلية وقيادة الجيش على تنفيذها بكل مهنية.
•نشرت بعض المواقع الصحفية ما فحواه ان هناك تعامل مختلف مع الضباط القدامى، ماذا في هذا الخصوص؟
لكثير من الضباط القدامى يتقلدون مناصب قيادية في ادارة عام الشرطة ولا يوجد أي تمييز بين هذا وذاك الا بما يقوم به من عمل والميدان هو من يحدد مستوى كل ضابط وموقعه.
•يحسب لكم في المؤسسة الأمنية العديد من النجاحات في مجال مكافحة الإرهاب، كيف عملتم في ظل الوضع المعقد؟
الارهاب استهدف محافظة تعز مثل كل المحافظات اليمنية، وحاولت بعض الخلايا الإرهابية أن تجد لها موطئ قدم في عاصمة الثقافة اليمنية مستغلة حالة الحرب، و بدعم و تمويل من الانقلاب المليشاوي و بعض الأجندة الخارجية
مستغلين ايضا من انهيار المؤسسة الأمنية و دمارها عقب الانقلاب مما ساهم في بروز لبعض أنشطة تلك الخلايا الإرهابية الإجرامية في المدينة إلا ان المؤسسة الأمنية و بمشاركة كل الأجهزة الأمنية و الإستخباراتية و بمشاركة فاعلة من الجيش الوطني ، وتحت قيادة و اشراف السلطة المحلية و اللجنة الامنية العليا بالمحافظة التي يرأسها محافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان ، استطاعت أن توجه ضربات قاسية لتلك الخلايا و إخراجها عن الفاعلية ، و تمت ملاحقة عناصر تلك الخلايا الإرهابية واستطاعت اللجنة الأمنية أن تحقق انجازات باهرة في هذا الجانب، وتم القاء القبض على قيادات إرهابية مصنفة دوليا ، وما زالت كل الأجهزة الأمنية والعسكرية تمضي في معركتها ضد كل خلايا الارهاب والتطرف والعنف وفق توجهات القيادة الشرعية وقيادة وزارة الداخلية الرامية إلى انهاء هذه الخلايا وتطهير اليمن من شرورها.