لم تثنهم جراحاتهم عن واجبهم الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي المتمرد المدعوم من إيران، بل زادت من عزيمتهم إصرارا، ومن معنوياتهم قيمة تناطح السماء.
لم تشكل كل تلك الجراحات أي عائق أمام دورهم البطولي وصمودهم الأسطوري الذي سطروه بدمائهم الزكية في معركة تحرير الوطن من المليشيا المتمردة الكهنوتية واستعادة الشرعية بل كانت لهم وسام الاستحقاق الوطني للشجاعة والوطنية.
لا يأس
محمد القصير، أحد هؤلاء الجرحى الأبطال، يقول: لا يأس، لا قنوط، لا استسلام، لافتا إلى أن المعركة التي يخوضها أبطال القوات المسلحة اليوم ضد مليشيا الحوثي المتمردة في مختلف جبهات القتال معركة وطن وعقيدة ووجود.
ويؤكد أن الجراح التي اصابتهم لن تقلل من معنوياتهم أو تثني من عزيمتهم بل تزيدهم قوة وثباتاً، مضيفا ” أما أن نحيا أحراراً كراماً أو نلحق بركب الشهداء الأبطال، فنحن قومٌ إن ضاقت بنا الأرض اتسعت لنا السماء”.
وعن المضي في معركتهم نحو استعادة الوطن، يؤكد ان لا يأس يصيبهم في معركتهم اليوم ضد مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية، موضحا: اليأس في ديننا مُحرم، وكيف نيأس والله يعدنا إنا لننصر رسولنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
معركة مصيرية
القصير تحدث عن المعركة مع مليشيا التمرد الحوثية بقوله: معركتنا معركة مصيرية، معركة بين الحق والباطل والنصر لا يأتي بعدد أو عدة وإنما يأتي بقوة الإيمان، فأغلب انتصار المسلمين في المعارك الإسلامية كانت بالقلة المؤمنة الصادقة، فينبغي علينا ان نواجه العدو في الميدان وان نشحذ الهمم ونحث الخطى ونبعث الروح المعنوية لدى أبطالنا المرابطين في جبهات العزة والكرامة.
ويضيف في رسالة وجهها إلى الأبطال المرابطين في جبهات القتال ” يجب الا نستسلم للشائعات والأكاذيب التي تروجها المليشيا المتمردة عبر إعلامها المزيف، والتي من أهدافها استهداف معنويات ابطالنا في الجبهات وتحقيق مالا يستطيعون تحقيقه”.
وتابع: معركتنا اليوم معركة ان نكون أو لا نكون، ولاسيما بأن النصر حليفنا بوعد الله عز وجل، حيث قال “وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا”.
نضال وعزيمة
عبدالمجيد الشرفي، جريح أخر، قال إن الكثير من الأبطال قدموا أرواحهم وأجسادهم من أجل الوطن، لافتا إلى ان العزيمة والوطنية والقدرة الإلهية هي من تساند هؤلاء الأبطال في ميادين العزة والكرامة في معركتهم ضد الطغاة المتمردين.
ويوافقه الكثير من جرحى الجيش الذين أكدوا أنهم لن تثنهم جراحاتهم تجاه وطنهم الحبيب، حتى استئصال سرطان التمرد الحوثي المتمرد الذي لا يريد لهذا الوطن سوى الخراب والدمار.
ويتابع: النصر حليفنا ما دام والوطن نصب أعيننا، وأن معنوياتنا مرتفعة تعانق السحاب، وأن هذه المعنويات التي يتمتع بها أبطال الجيش في مختلف جبهات القتال في محافظة الجوف، ومأرب، وصرواح، ونهم، لن تتوقف حتى ينتصر اليمن ويلفظ أعداءه للأبد.
وأضاف: لقد حاول أنصار الشيطان وأعداء الوطن اقتحام مواقعنا لكنهم فشلوا أمام صمود أبطال الجيش ولم يستطيعوا تحقيق ما أرادوا أمام صقور الجيش الذين قضوا على الآلاف منهم، مؤكدا على العودة مرة أخرى إلى جبهات القتال حتى القضاء على تلك الشجرة الخبيثة.
ووجه رسالة خاصة إلى أبطال القوات المسلحة في جبهات القتال بأن عليهم الثبات والنضال حتى استعادة كل شبر في ربوع هذا الوطن ورفع علم الجمهورية من أعالي جبال مران، وصنعاء، منوها إلى أنهم في تقدم مستمر ومتواصل وان العدو في انهيار وان ما يقدمونه في إعلامهم الكاذب من تحقيق انتصارات وهمية لا يمت للواقع بأي صلة وان ما يدور في الجبهات عكس ذلك.
حماس وصمود
ووجه جرحى الجيش رسالتهم إلى المقاتلين الأبطال المرابطين في جبهات العزة والكرامة ببذل المزيد من الحماس ومواصلة ضرب وسحق المليشيا المتمردة التي تشهد تقهقرا وانهيارا في صفوف مقاتليها في مختلف الجبهات وكشف مزاعمها الإعلامية الكاذبة التي تروج لها في وسائلها الإعلامية.
وحث الجرحى زملاءهم المرابطين في الخطوط الأمامية في كافة الميادين على التحلي بمزيد من اليقظة والانتباه ومضاعفة الجهود والانتصار للوطن وسحق الفئة المتمردة الباغية.
وأكدوا على المضي قدما نحو استعادة الدولة المخطوفة ومؤسساتها المختلفة من قبل مليشيا التمرد الحوثية المدعومة من إيران مهما كلفهم ذلك من ثمن، وأن أرواحهم ودماءهم وأجسادهم فداء لهذا الوطن.
النصر فقط
من جانبه الجريح محمد حسين الكليبي، قال ” للمرة السابعة وانا أتعرض للإصابة بجروح مختلفة في جبهة صرواح، لكنها لم تقلل من عزيمتي بل زادتني إصرارا وتحدياً، وأنني لن اتراجع حتى استعادة كل شبر من هذا الوطن واجتثاث هذه الجرثومة التي عاثت فسادا ودمارا”.
ويضيف “سوف أعود إلى الجبهة للمرة الثانية ولن أرجع حتى آخر نفس أتنفسه فإما النصر والقضاء على هذه الفئة الباغية أو الشهادة دون ذلك، وهذه رسالتي التي أوجهها لكل المقاتلين الأبطال المرابطين في جبهات العزة والكرامة”.
وأكد أن المليشيا الحوثية المتمردة تعيش في آخر أيامها وفي رمقها الأخير أمام البطولات الكبيرة التي يحققها المقاتلون الأبطال في كافة الميادين، مضيفا “مستمرون في التقدم الميداني بخطى ثابتة نحو العاصمة صنعاء، ومعنوياتنا ومعنويات الأبطال المتمترسين في الجبهات عالية تعانق جبال عيبان، ونقم، لا تنكسر مهما حدث.
ويؤكد أنهم فقط منتظرون الإشارة بالسماح لهم لمشاركة المقاتلين الأبطال في مواقع البطولات وان هذه الجراح لا تشكل أي عائق لديهم، متابعا “سوف نفدي الوطن بأرواحنا وحياتنا وكل ما نملك في سبيل النصر واستعادة الوطن والقضاء على الانقلاب وأدواته في البلاد التي لا تريد لهذا الوطن أن ينعم بالأمن والأمان.
الجريح الملازم أول مشير سعد ناجي، أكد على المضي وتقديم المزيد من التضحيات من أجل الوطن وان تدوم راية بلاده خفاقة في العلالي لا يدوسها الأعداء، لافتا أنه في أتم الاستعداد لتقديم روحه في سبيل ذلك.
ويضيف ” أقسمت انا وزملائي الجرحى على مواجهة كل أعداء الوطن وان نحميه بأرواحنا من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، وأننا لن نترك للطامعين والحاقدين أي مجال أو فرصة للعب بوطننا الحبيب”، موجها رسالته للأبطال المرابطين في جبهات القتال بأن ” ضعوا الوطن صوب أعينكم وانطلقوا لتحرير بلادكم من شر هذه الفئة الإجرامية الباغية”.