رضخ الحوثيون للضغوطات، وتخلوا عن التهديد بفرض ”ضريبة“ على المساعدات الإنسانية، بحسب ما أعلن مسؤول أممي اليوم الجمعة.الذي وصفها بانها خطوة هامة لحل أزمة هددت المساعدات الإنسانية في البلد الذي يواجه أكبر أزمة انسانية في العالم.
وقال المسؤول في صنعاء، العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إن إدارة الحوثيين ”قررت في اجتماعها، في 12 من شباط/فبراير، إلغاء نسبة 2%“ التي كان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للمتمردين الحوثيين يعتزم فرضها.
وبحسب المسؤول، فإن ”إلغاء الضريبة تطور إيجابي بالتأكيد“، مشيرا إلى وجود عدة قضايا أخرى يجب التطرق لها ”كمعوقات الوصول والبيروقراطية“.
وكان مسؤولون أمميون ومنظمات إنسانية اجتمعوا، الخميس، في بروكسل؛ لبحث مقترح الحوثيين فرض ضريبة بمقدار 2% على المنظمات وغيرها من العراقيل.
وقبيل الاجتماع في بروكسل، طالب المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارجيك أن تلتزم كافة الأطراف في النزاع اليمني، ”بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول آمن للمنظمات الإنسانية دون أي عوائق“.
وقال يان إيغلاند، الأمين العام لـ“المجلس النرويجي الأعلى للاجئين“: ”الأمر لا يمكن أن يستمر، أكبر شريان حياة في الأرض في خطر“.
وكان إيغلاند تحدث في الاجتماع الذي دعت إليه المفوضية الأوروبية وحكومة السويد، عن الأزمة الاخيرة في اليمن، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.
وبحسب إيغلاند، فإنه ”لا يمكننا دفع أموال المساعدات المتبرع بها إلى أحد أطراف النزاع“، موضحا: ”هذا واحد من الخطوط الحمر الكثيرة التي نتخوف من تجاوزها. لا يمكننا القيام بذلك“.