شهد اليمن، خلال العام 2016، سلسلة من الأحداث مع استمرار الصراع بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
أحداث يناير/ كانون الثاني:
– تعرضت المحافظات الجنوبية لبضع هجمات إرهابية، كان أبرزها استهداف النقطة الأمنية الأولى للبوابة الخارجية لقصر الرئاسة “معاشيق” في كريتر، والحاجز الأمني على المدخل الغربي لكريتر في عمليتين منفصلتين.. كلاهما تمّ عبر سيارة مفخخة؛ إذ تبنى تنفيذها جميعاً تنظيم (داعش).
– شهد الجنوب خلال الشهر، 33 عملية اغتيال، بمعدل حادثة اغتيال واحدة يومياً، بالإضافة إلى 4 هجمات بسيارات مفخخة أدت إلى سقوط 34 قتيلاً و43 جريحاً، بحسب إحصائيات غير رسمية، لمنظمات حقوقية ومجتمعية.
أحداث فبراير/ شباط:
– قرار جمهوري بتعيين الفريق ركن علي محسن الأحمر نائبا عاما للقائد الأعلى للقوات المسلحة.
– فك الحصار عن الجهة الغربية في مدينة تعز، وتحرير بعض الأجزاء من المحافظة، وبسط الشرعية سيطرتها عليها.
– تمكنت ميليشيات الحوثي من إسقاط باب المندب مرة أخرى، عقب 4 أشهر من استعادة الشرعية السيطرة عليه.
-عموم المحافظات الجنوبية شهدت في فبراير 14 عملية اغتيال، إلى جانب 3 هجمات انتحارية، منها هجومان بسيارة مفخخة، وهجوم واحد عبر تفجير انتحاري بالإضافة إلى 6 هجمات مسلحة استهدفت مقرات حكومية، فيما بلغت عمليات تفجير العبوات الناسفة 3 عمليات، بينها استهداف لسوق شعبي في عدن، وتمت عملية اختطاف واحدة استهدفت قائداً عسكرياً بارزاً.
أحداث مارس/ آذار:
– شهدت الجمعة الأولى من شهر مارس، أبشع جريمة إنسانية إذ قام مسلحون باقتحام دار المسنين الواقعة في مديرية “الشيخ عثمان” بعدن، ويشرف على إدارتها مجموعة من الراهبات الهنديات، وقاموا بقتل ما يقرب من 15 شخصاً بينهم 4 ممرضات هنديات، إلى جانب اختطاف الكاهن الهندي ويدعى الأب توم أوزهوناليل.
– بلغ إجمالي الجرائم والعمليات المسلحة خلال الشهر في جنوب اليمن، أكثر من 25 عملية اغتيال، و7 عمليات قتل مباشرة و5 عمليات إعدام.
– أعلن الجيش الوطني اليمني، منتصف الشهر، بدء عمليات تطهير مديرية “المنصورة” في عدن، من عناصر تنظيم القاعدة، التي تمكنت من السيطرة على المديرية عقب تحرير عدن من الميليشيات الانقلابية، بمشاركة التحالف والمقاومة الشعبية.
– عدن تحيي الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن.
– بدء مفاوضات مباشرة بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، وزيارة وفد مكون من قيادات الحوثي للمرة الأولى للمملكة، وأفضت تلك المفاوضات فقط إلى عملية لتبادل الأسرى.
– 19 شخصاً من يهود اليمن يهربون إلى إسرائيل، وأنباء عن صفقة سرية تمت بين الحوثيين وإسرائيل.
– المتمردون يتمكنون من إعادة حصار محافظة تعز.
أحداث أبريل/ نيسان:
– إعفاء نائب الرئيس رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح عن منصبيه، وتعيين الفريق الركن علي محسن نائباً للرئيس هادي، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء.
– بدء التحضيرات لجولة جديدة من المشاورات السياسية بين الشرعية والانقلابيين في الكويت، والتي بدأت منتصف الشهر، وهي المرة الثالثة التي يجتمع فيها الخصوم اليمنيون على طاولة الحوار، عقب مفاوضات “جنيف1″ و”جنيف2”.
– أواخر الشهر تم تحرير مدينة “المكلا” من قبضة عناصر تنظيم “القاعدة”، في حملة نوعية شاركت فيها قوات من الجيش اليمني وعناصر المقاومة الجنوبية وبدعم مباشر من التحالف العربي.
أحداث مايو/ آيار:
– استهداف موكب محافظ عدن ومدير أمنها بسيارة مفخخة قتل على إثرها 4 جنود وجرح 8 آخرون.
– الحوثيون يقتحمون لواء العمالقة أكبر المعسكرات التابعة للجيش اليمني الموالي للشرعية والذي يقع في مدينة عمران.
– المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعلن تعليق مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية، عقب رفض السلطة الشرعية استمرار المفاوضات بسبب خرق المتمردين للهدنة على الميدان، وعودتها مرة أخرى في وقت لاحق.
– تنظيم “داعش” يتبنى تفجيرا انتحاريا عبر حزام ناسف وسط تجمع للجنود في محيط منزل قائد اللواء 39 مدرع (معسكر بدر) العميد عبدالله الصبيحي، وراح ضحيته 40 شخصاً، وأكثر من 60 جريحا.
أحداث يونيو/ حزيران:
– أعلنت قوات التحالف العربي سقوط مروحية تابعه لها بالقرب من ساحل مديرية “البريقة”.
– وقع في محافظة مأرب العديد من الحوادث الأمنية أبرزها سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا أطلقها مسلحو جماعة الحوثي من “جبل هيلان”، كما توفي قائد العمليات الحربية في رئاسة الأركان العامة بوزارة الدفاع العميد محمد العواضي، متأثراً بجروح اصيب بها بعد تعرضه في وقت سابق لعملية اغتيال.
أحداث يوليو/ تموز
– فجر أول أيام عيد الفطر وقع هجوم مسلح رافقه تفجير سيارة مفخخة استهدفا معسكر القوات الخاصة “الصولبان” شرق عدن، وحاول مسلحون السيطرة على المعسكر مستغلين انشغال الجنود بعيد الفطر، ما أدى الى اندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والجيش استمرت زهاء 5 ساعات متواصلة انتهت بسيطرة قوات الجيش على المعسكر بعد مقتل 8 منهم ومقتل جميع المهاجمين.
– واصلت قوات الأمن في عدن عملياتها الأمنية، وأحبطت محاولة لاستهداف مطار عدن الدولي ومعسكر قوات التحالف العربي بصواريخ حرارية وأخرى كاتيوشا، فيما زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر محافظة مأرب للمرة الأولى، وأعلن أثناء تواجده فيها عن قرب معركة تحرير صنعاء .
– أعلنت الميليشيات الحوثية بصنعاء تشكيل ما سمّوه بمجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد مناصفة بين الحوثيين وحزب المخلوع صالح؛ ما أدى لاحقاً في الأول من أغسطس / آب الى انسحاب وفد الشرعية المفاوض في مشاورات الكويت، معتبرين ذلك نسفاً لجهود التسوية القائمة كافة، وتعنتا واضحا من الإنقلابيين للإرادة الدولية .
أحداث أغسطس/ آب
– في العاشر من الشهر، أعلن الجيش اليمني عبر رئيس هيئة أركانه اللواء محمد المقدشي عن بدء عملية عسكرية كبرى لتحرير العاصمة صنعاء من المتمردين، في الوقات الذي أعلنت فيه الحكومة عن استئناف تصدير النفط من حقول “المسيلة” بحضرموت عقب توقف دام عاما ونصف العام بسبب الحرب.
– في منتصف الشهر، انطلقت من عدن عملية عسكرية كبرى لتطهير محافظة أبين من مسلحين متطرفين سيطروا عليها لبضع سنوات، فيما أعلنت الحكومة اليمنية عن قطع تعاملاتها كافة مع البنك المركزي بصنعاء عقب قيام سلطة الانقلابيين بتغيير أعضاء مجلس إدارته واستبدالهم بموالين لها.
– أعلن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فك الحصار عن محافظة تعز اليمنية عقب تحرير وادي الضباب.
– أعلنت محافظة المهرة شرقي اليمن فك ارتباطها بالبنك المركزي بصنعاء، ووقف تعاملاتها كافة معه.
– في أواخر الشهر، استهدف مجهولون مركز تجنيد شمال عدن بسيارة مفخخة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مجندا وإصابة 120 آخرين في أكبر عملية تفجير استهدفت عدن أدانتها دول عربية وأجنبية.
– أصدر الرئيس هادي قرارات رئاسية قضت بتعيين رئيس لجهاز الأمن القومي وتعيين رئيس لجهاز الأمن السياسي في عدن.
– أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن مبادرته الجديدة لحل الأزمة اليمنية، وهي المبادرة التي ووجهت بالرفض من قبل الحوثيين حينها.
أحداث سبتمبر/ أيلول
– أطلق محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي وللمرة الأولى مبادرة لإنشاء كيان سياسي جنوبي موحد.
– في الثامن عشر من الشهر ذاته، أصدر الرئيس اليمني قراراً قضى بنقل صلاحيات البنك المركزي من صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن، وقراراً آخر بتغيير أعضاء مجلس إدارة البنك برئاسة محافظ البنك الجديد منصر القعيطي، كما اجرى هادي تعديلاً وزارياً في حكومة بن دغر.
– في الثلث الأخير من الشهر، عاد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر وأعضاء في حكومته إلى العاصمة عدن بشكل نهائي ليمارسوا أعمالهم منها.
– كان شهر سبتمبر الشهر الأقل في عدد الجرائم والحوادث الأمنية في المحافظات المحررة مقارنة ببقية الشهور السابقة.
أحداث أكتوبر/ تشرين الأول
– أعلنت قوات التحالف، بداية الشهر، تعرض سفينة إنسانية إماراتية قبالة باب المندب لقصف حوثي أدى إلى غرقها في حين تم إنقاذ ركابها.
– أعلنت الميليشيات الحوثية بصنعاء تكليف عبدالعزيز بن حبتور، أحد قيادات حزب “المؤتمر الشعبي”، الذي يرأسه الرئيس السابق صالح، بتشكيل حكومة إنقاذ مناصفة بين الحوثيين وحزب صالح.
– قتل قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي بمحافظة مأرب اليمنية في المعارك الدائرة هناك مع ميليشيات الحوثي وصالح، وقتل شقيقه بعد أسبوع بتفجير استهدف خيمة عزاء بمأرب.
– في الثامن من الشهر، تم قصف صالة عزاء بصنعاء أدى إلى مقتل وإصابة نحو 900 شخص بينهم مسؤولون عسكريون وقيادات بارزة موالية لصالح والحوثي.
– أعلنت الولايات المتحدة تعرض مدمرة لها في البحر الأحمر للقصف مرتين من داخل الأراضي اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وتوعدت بالرد ، لكنها أيضاً لم تتخذ أي خطوات بشأن لك.
– أعلنت المقاومة الجنوبية الموالية للشرعية تحرير أول منطقة في محافظة صعدة معقل الحوثيين، وهو منفذ “البقع” الحدودي، عقب ساعات من انطلاق عملية عسكرية كبرى لتحرير صعدة.
– أعلن المبعوث الأممي عن بدء سريان هدنة إنسانية باليمن بدءاً من ليل الـ 19 من أكتوبر ولمدة ثلاثة أيام، وسجلت منظمات حقوقية نحو 333 خرقاً للميليشيات الانقلابية.
– في اليومين الأخيرين من الشهر، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من البنك المركزي بعدن؛ ما أسفر عن إصابة 4 من حراسه وتضرر واجهة البنك بشكل طفيف.
– أعلن الرئيس هادي رفضه لتسلم خريطة الطريق الأممية، مؤكداً أنها تشرعن الانقلاب باليمن ولا تنهيه.
– أعلن الحوثيون قبولهم مبدئياً خريطة الطريق، وقالوا إنها تمثل أرضية للنقاش، بينما قدم ولد الشيخ إحاطته لمجلس الأمن الدولي ودعاهم إلى الدعم الكامل لخريطة الطريق.
نوفمبر/ تشرين الثاني
– أعلن التحالف العربي عن إيقاف زورقين في الحديدة كانا يحملان كميات كبيرة من الأسلحة قادمة من إيران.
– أعلن جون كيري مسقط عقب لقائه بوفد المتمردين الالتزام ببنود الـ 10 من إبريل 2016، الخاص بوقف الأعمال القتالية اعتبارا من الـ 17 من نوفمبر 2016، وهو الأمر الذي لم يتم بسبب رفض الأطراف كافة وخاصة الشرعية التي اعتبرته انقلاباً على القرارات الدولية.
– أعلنت قيادة التحالف العربي، أواخر الشهر، هدنة باليمن لمدة 48 ساعة لإبداء حسن النية للبدء في جولة مشاورات جديدة، لكن الهدنة كالعادة لم تصمد كثيراً إذ واصلت الميليشيات الإنقلابية خروقاتهم في أكثر من جبهة؛ ما دفع التحالف إلى إنهاء الهدنة ورفض تمديدها.
– أصدر الرئيس اليمني قرارات استهدفت المؤسسة العسكرية بشكل أساس، وبعد يومين قام هادي بتعيين رئيس جديد لأركان المنطقة العسكرية الأولى عقب احتجاجات شعبية خرجت في حضرموت تندد بتعيين قائد عسكري يدعى “الضراب”.
– وفي أواخر الشهر، وصل الرئيس هادي إلى العاصمة عدن مع عدد من مستشاريه ووزراء في حكومة بن دغر، فيما اعلنت الميليشيات الانقلابية بصنعاء عن تشكيل حكومة إنقاذ برئاسة عبدالعزيز بن حبتور، وهي الخطوة التي لاقت تنديداً واسعاً من المجتمع الدولي باعتبارها خطوة انفرادية تهدد عملية السلام وتنسفه وتسهم في تمزيق اليمن.
أحداث ديسمبر/ كانون الأول
– وصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة عدن، مطلع الشهر، والتقى الرئيس هادي لفترة وجيزة، سلّم فيها هادي للمبعوث الأممي رد الحكومة الشرعية على خريطة الطريق الأخيرة، وتضمنت مقترحات وتعديلات على المبادرة ليتم القبول بها،.
– قتل منتصف الشهر أكثر من 100 مجند يمني موال للشرعية بعدن، خلال أسبوع، في تفجيرين إرهابيين استهدفا تجمعاً للجنود أمام بوابة معسكر “الصولبان” شرقي المدينة اثناء تسلمهم لمرتباتهم.
– زار جون كيري السعودية وعقد لقاء للجنة الأربعة أكد المشاركون فيه دعم جهود ولد الشيخ والبدء بجولة مشاورات جديدة بين الخصوم اليمنيين خلال مدة أقصاها أسبوعان.
– اعلن ولد الشيخ عن اجتماع جديد سيعقد في الأردن تحت عنوان “لجنة التهدئة والتواصل” كخطوة أولى لاستئناف المشاورات وإبداء حسن النية؛ ما قوبل بترحيب الحكومة الشرعية باليمن.
نقلا عن ارم نيوز الاماراتي