استهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية أول من أمس، مستشفى الجفرة بمديرية مجزر بمحافظة مأرب، بالقذائف، ما أدى إلى تضرر قسمي الرقود والطوارئ، وتدمير جزئي للتجهيزات البنائية والفنية والمعدات الطبية، إضافة إلى تضرر مستشفى ميداني، ما تسبب في توقف الخدمات الطبية في بعض مرافق المستشفى.
طالبت وزارة الصحة بتحقيق دولي بعد استهداف ميليشيا الحوثي المستشفى وعقب تضرر قسمي الرقود والطوارئ، .
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن وكيل وزارة الصحة عبد الرقيب الحيدري “أن الجماعة الحوثية في حربها العبثية تستهدف المنشآت الحيوية، ولا تبالي في أي مكان يتم استهدافه، فهي لا تفرق بين مدرسة أو مستشفى أو مخيم أو مصنع أو جسر أو حديقة، فهي تمارس القتل والوحشية في كل مجازرها”.
وقال: «في وزارة الصحة، ندين هذا العمل الجبان والخبيث الذي يستهدف هذا المشفى، والذي يجرمه القانون الدولي الإنساني، وعلى الأمم المتحدة والجمعيات والمنظمات الحقوقية المهتمة بحقوق الإنسان أن تجرم هذا العمل الوحشي، وتطالب بوقف هذه الانتهاكات والتحقيق في هذه الجرائم».
وذهب الحيدري إلى أن جماعة الحوثي تستهدف مدينة مأرب والأماكن المأهولة بالسكان فيها بشكل عشوائي ومتكرر بالقذائف والصواريخ، وهو ما يرقى إلى جرائم الحرب وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار 2216، الذي تضمن أحد بنوده حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر.
وأشار المتحدث باسم إدارة المستشفى إلى أنه سبق لمسلحي الحوثي أن قاموا بقصف المستشفى ونهب معداته وتجهيزاته الطبية في عامي 2014م 2015م، وحولوه إلى ثكنة مسلحة لمقاتليهم إبان سيطرتهم على المنطقة، وبعد انسحابهم في عام 2016م تمت استعادة المبنى، وهو عبارة عن هيكل بنائي متهالك، وقد شرعت إدارة مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب خلال عام 2017م في إعادة تأهيل المستشفى وترميمه وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية والكادر الطبي والفني بالتعاون مع السلطات المحلية بالمحافظة وبعض المنظمات، وبحكم موقع المستشفى وتجهيزاته يعدّ مرفقاً صحياً محورياً يقدم خدماته لزمام سكاني يقدر بنحو 35 ألفاً من 3 مديريات هي «مجزر ومدغل ورغوان والمناطق المتداخلة جغرافياً مع هذه المديريات مثل الخانق والمصلوب والنشفة وحريب نهم وغيرها».