نظم المتظاهرون اللبنانيون مسيرات فى عدد من شوارع العاصمة بيروت، معلنين رفضهم منح الثقة النيابية للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب.
واعتبروا أنها شُكلت من قبل القوى والتيارات السياسية التى انتفض عليها الشعب اللبنانية منذ قرابة 4 شهور، ووفق ذات الأسس القائمة على المحاصصة المذهبية والطائفية والسياسية التى لفظها اللبنانيون.
وأعلن المتظاهرون المشاركون فى المسيرات، التى جابت مجموعة من الشوارع الرئيسية فى العاصمة اللبنانية، أنهم يعتزمون الاحتشاد لمنع انعقاد جلسات مجلس النواب المقررة يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين للنظر فى منح الحكومة الثقة النيابية، وذلك عبر منع وصول النواب إلى مقر البرلمان بساحة “النجمة” بوسط بيروت.
وكانت إحدى نقاط التجمع لانطلاق المسيرات، هى منطقة “الصنائع” أمام مقر وزارة الداخلية.
وتحرك المتظاهرون فى المسيرات رافعين أعلام لبنان والمظلات ومرتدين المعاطف البلاستيكية الواقية من الأمطار فى ظل موجة الطقس السيء والأمطار الغزيرة التى يتعرض لها لبنان جراء المنخفض الجوى العاصف الذى يضرب البلاد.
وحمّل المتظاهرون السلطة السياسية فى البلاد المسئولية وراء التدهور الشديد فى الأوضاع المالية والاقتصادية، معتبرين أن الحكومة الجديدة تمثل امتدادا لذات السياسات التى أدت إلى الانهيار المالى والاقتصادى والمعيشى الذى يتعرض له لبنان، وأن البيان الوزارى للحكومة الذى سيعرض على المجلس النيابى فى سبيل نيل الثقة، لم يكن مقنعا لهم بقدرة الحكومة على انتشال البلاد من أزمتها الخانقة.
وأوضحوا أن البيان الوزارى للحكومة تبنى السياسات التى انتفض عليها اللبنانيون منذ 17 أكتوبر الماضى وأسقطوا بسببها الحكومة السابقة، لاسيما فى ما يتعلق بخطط الإنقاذ الاقتصادى والمالى ومعالجة قطاع الكهرباء وأزمة السيولة النقدية.
وأكد أن الطقس السيء لن يثنيهم عن مواصلة الاحتجاج والاستمرار فى انتفاضتهم، مؤكدين أنه “لا ثقة شعبية فى الحكومة الجديدة”، على حد تعبيرهم.