أجريت في الوقت الحالي تجارب سريرية فريدة فى مستشفى ماساتشوستس العام باميركا، إذ يرقد 6 مرضى يعانون من حروق شديدة، فقام الأطباء بزرع جلد خنزير معدل وراثيا، وتم تنفيذ العمليات الأولى فى أكتوبر، وسيتم الإبلاغ عن النتائج النهائية للتجربة فى يوليو.
ويتم تدريب المتطوعين فى الصين على زرع الأعضاء الداخلية للخنازير المعدلة وراثياً، وفى غضون ذلك، يتم التحقق من التوافق الوراثى لخلايا الخنازير مع الخلايا البشرية فى المختبر، وفى هذا الإطار، نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، حول ما إذا كانت عمليات زرع الأعضاء ناجحة وكيف تأكد العلماء من أن جسم الإنسان سيتوافق مع جلد الحيوان.
ويقول التقرير: “تم إجراء أول عملية زرع ناجحة فى عام 2013.. حينها، زرع باحثون أمريكان فى تجويف بطن 5 قرود النيل الأزرق قلوب الخنازير المعدلة وراثيا، وأبقى على قلوبهم الأساسية.. فى الحيوانات المانحة، كان جين إنزيم 1.3galactosyrtlansferase – الموجود على البطانة الداخلية لأوعية جميع الثدييات باستثناء الرئيسيات.. وإنتاج مستضدات لهذه المادة يمكن أن يؤدى إلى تكوين جلطات دموية فى القرود التى تلقت أعضاء جديدة”.
وأضاف “أيضا، كان فى الخنازير اثنين من البروتينات البشرية، thrombomodulin (CD141) وCD46، الأول يمنع الدم من التخثر بعد الجراحة، والثانى يمنع الاستجابة المناعية، وبالتالى يحمى الأنسجة الغريبة من التلف.. ونتيجة لذلك، عاش أحد القرود المشاركين فى التجربة مع جسم غريب لمدة ثلاث سنوات تقريبًا”، وتابع “بعد أربع سنوات، قام الباحثون بتعقيد المهمة، وتم استبدال القلوب بقلوب الخنازير فى 14 قردا، وتوفيت القرود العشرة الأولى فى غضون 40 يومًا بعد العملية، وذلك أساسًا بسبب فشل الكبد أو القلب”.
ولفت إلى أنه بعد ذلك بدأ الباحثون فى زرع الأعضاء للقرود بعد ربطهم بجهاز خاص قبل الزرع، حيث يقوم الجهاز بضخ مزيج غنى بالأكسجين من الدم والمواد الغذائية، وأيضا، تم إعطاء جميع القرود التى تم إجراء العملية لها أدوية خاصة لإبطاء نمو قلوب الخنازير، وبخلاف ذلك، ستنمو الأعضاء وتصبح كبيرة جدا وتتلف الأعضاء المجاورة.
وتابع “نتيجة لذلك، عاش اثنان من البابون بعد عملية الزرع لمدة ثلاثة أشهر، واثنين آخرين لمدة ستة أشهر.. وسبب موت الحيوانات هو حجم القلوب المزروعة.. فلقد تضاعف مرتين تقريبا من وقت الجراحة، وبدأ نخر الأنسجة فى القرود”.