يسطر الابطال في جبهة نهم ملحمة بطولية هي الاقوى في تاريخ المواجهة بين المليشيا المتمردة والقوات المسلحة من حيث البسالة والتضحية والفداء، كل هذا في سبيل استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية.
فمن الملاحظ هذه المرة وكغير سابقاتها أن هناك ملامح توحد جمهوري لاح في الأفق من خلال المساندة الإعلامية والتصريحات التي لاقت ارتياح الجميع من قبل الفرقاء في الصف الجمهوري جعل الجميع واقفاً على إقدامه مستبشراً بهذا التوحد يوحي بأن نهاية هذه الجماعة الباغية بات قريباً وأن تطهير العاصمة بات حلما سيحقق، ومن خلال هؤلاء الابطال وغيرهم ممن يقفون في شتى الجبهات على امتداد جغرافيا الجمهورية اليمنية سواء كانوا في صعدة أو نهم أو الساحل أو البيضاء والجوف أو صرواح فالجميع بات تواقاً إلى معركة صنعاء المصيرية من وجهة نظر الجميع فمن خلالها تستعاد الدولة بكامل مؤسساتها تستعاد كرامة هذا الشعب والتي سلبت من قبل هذه الجماعة المارقة والخارجة من كهوف مران، والتي لم تأت لهذا الشعب إلا الذل والقهر والمرض والجهل فمن خلالها دمرت المدارس والمستشفيات والجامعات بل إنها حولت البعض من هذا الصرح العلمي والخدمي إلى ثكنات عسكرية وسجون تزج بالمئات من أبناء هذا الشعب ممن يعارضونهم في الرأي.
فمن خلال ملاحظتنا للاستجابة السريعة والرغبة في المشاركة لأبناء القبائل في مأرب والجوف وشبوة والالتحام مع إخوانهم في القوات المسلحة في المعركة يعطينا دلالة واضحة أننا على مسافة واحدة من النصر العظيم.
إن استمرار المعركة في التقدم ونحن على يقين بأن قياداتنا العسكرية والسياسية قد اتخذت كافة التدابير للحسم العسكري وتخليص الشعب اليمني من هذه الشرذمة الخبيثة والتي وجب على الجميع استئصالها من الجميع لما اقترفته في حق الشعب اليمني.
مع ان توحد القوى السياسية والعسكرية بات مطلباً شعبيا لا يقبل المساومة أو التشكيك فعلى الجميع تغليب مصلحة الوطن والشعب على كل المصالح الشخصية والحزبية فالجميع اليوم مطالب باتخاذ مواقف وطنية مشرفة ترفع من معاناة الشعب اليمني وتصون كرامته.