قللت بريطانيا من أهمية اتفاق السويد المبرم بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية، في تحقيق السلام في اليمن، داعية في الوقت ذاته إلى اتفاق سياسي شامل.
وأكد السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، أن اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين كان مهماً، وأدى إلى نتائج جيدة خلال الفترة الماضية، إلا أن الوضع تغير الآن، وهنالك حاجة إلى اتفاق سياسي شامل ليس محدداً بمنطقة أو محافظة وحدها، وإنما اتفاق لوقف الحرب تماماً في كل الجبهات.
وأضاف آرون، في تصريحات نقلتها عنه “الشرق الأوسط”، نشرتها اليوم الاثنين، إنه يتفهم موقف الحكومة الشرعية الأخيرة تجاه اتفاق استوكهولم، الذي يطالب بتحقيق تقدم أكبر في تطبيق الاتفاق، إلا أن الموقف تغير اليوم؛ حيث تحتاج الأطراف جدية في الوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الحرب في جميع الجبهات.
وعلق على تصريحات الارياني :ناطق الحكومة الشرعية بشأن اتفاق استوكهولم، الذي قال أنه أصبح مشكلة وليس حلاً، بقوله: “أنا أفهم موقفهم هم يقصدون: نريد تقدماً أكثر في هذا المجال؛ لكن كثيراً من الأمور تغيرت منذ اتفاق استوكهولم، فقبل سنة كان الإماراتيون موجودين على الأرض، وقد انسحبوا الآن وليسوا في الميدان، كذلك كان هناك تغير مهم في الموقف السعودي فيما يخص وقف الحرب، إلى جانب القتال الذي حصل في الجنوب، وبعده اتفاق الرياض”.
وأضاف: “لذلك اتفاق استوكهولم كان مهماً قبل سنة، ورأينا تقدماً نسبياً لوقف إطلاق النار في الحديدة؛ لكن الآن تغير الموقف، نحتاج جهوداً من كل الأطراف للوصول إلى اتفاق سياسي شامل، وليس محدداً بالحديدة أو تعز فقط، نحتاج وقف الحرب تماماً في كل الجبهات، وهذا يحتاج مفاوضات جدية بين الأطراف”.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت السبت، أن اتفاق الرياض أصبح مشكلة ولم يعد حلاً وأنه وفر مظلة وغطاء للحوثيين في عملياتهم العسكرية والتحشيد في الجبهات، ولم تكن له أي آثار إيجابية طيلة الفترة الماضية.
وتأتي تصريحات السفير البريطاني متناسقة مع توجهات المبعوث الأممي إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، الذي أشار في حديث صحفي، أواخر الأسبوع الفائت، إلى وجود خطط أممية لإطلاق عملية سلام شاملة غير مشروطة بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية، لإنهاء الصراع في اليمن.