استمرت الاشتباكات، الأربعاء، بين المحتجين والأمن أمام البرلمان وسط بيروت، ووضعت قوات الأمن حواجز أمام البرلمان للحيلولة دون وصول المتظاهرين للموقع، وأكد الصليب الأحمر اللبناني على “تويتر” إصابة 21 في مظاهرة وسط بيروت، بينهم 6 نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
واجتمعت الحكومة اللبنانية الجديدة للمرة الأولى، الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر بعبدا، وإثر الاجتماع، شدد رئيس الوزراء الجديد حسّان دياب على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها بـ”حكومة إنقاذ”، معتبراً أنها “لكل اللبنانيين”.
ودعا دياب إلى “المحافظة على التعبير الديمقراطي”، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان.
وأقر رئيس الوزراء الجديد بأن لبنان أمام مأزق اقتصادي اجتماعي، محذّراً من “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.
واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء، محمود مكية، “نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة”. وأضاف “المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد”، مؤكدًا أن النهج الاقتصادي والمالي للحكومة الجديدة سيكون مختلفاً كلياً عن الحكومات السابقة، إلا أنه اعتبر أن إعفاء محافظ مصرف لبنان المركزي (رياض سلامة) من منصبه ليس خياراً في الوقت الحالي.