أعلنت مواقع إيرانية مقتل عبد الحسين مجدمي قائد مركز الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني، في مدينة دارخوين جنوب غربي إيران.
وبرزت تفاصيل جديدة حول مقتل عبد الحميد مجدمي، قائد قوات الباسيج في مدينة دارخوین في محافظة خوزستان غرب البلاد، الأربعاء، وفقا لما أكدته وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء الأربعاء،
ونقلت الوكالة تفاصيل الحادث الذي وقع صباح الأربعاء، عندما تم إطلاق نار من قبل ملثمين على مجدمي أمام منزله.
وأفادت مواقع بأن مجدمي قد تعرض للقتل أمام منزله برصاصات أطلقت من سلاح كلاشنكوف، فيما قال موقع “قدس أونلاين” أن ملثمين على دراجة نارية استهدفاه أمام منزله أثناء ركوبه السيارة.
وأعلن المسؤول بالحرس الثوري، محمد رضا نعمتي أنه لم يعلن أي طرف عن تبنيه عملية الاغتيال حتى الآن، فيما تجري السلطات الإيرانية تحقيقها بخصوص الحادث.
وقالت شبكة خوزستان التي تتبع التليفزيون الإيراني، إن عبد الحسين مجدمي كان يتبع قوات فيلق القدس، المسؤولة عن العمليات العسكرية خارج الحدود في سوريا، كما أنه كان مقربا من سليماني.
من ناحية أخرى، سلط بعض الناشطين والمنظمات الإيرانية المعارضة في الخارج، الضوء على بعض من أفعال مجدمي التي تسببت له في الكثير من الأعداء.
وقالت حركة فرشغرد المعارضة (المقربة من ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي) في تغريدة لها، إن مجدمي تورط في إعدام عدد من سكان محافظة خوزستان، ذات الأغلبية السكانية العربية.
الباحث في الشؤون الإيرانية أحمد فاروق، قال إن إيران قد شهدت في الفترة الأخيرة حوادث مشابهة لاغتيال قادة في الحرس الثوري والباسيج.
وأوضح فاورق أن “مجدمي ربما قد اغتيل بسبب دوره في قمع الاحتجاجات في منطقة الأحواز (ذات الكثافة السكانية العربية)، التي اندلعت على خلفية مقتل شاعر أحوازي وتزامنت معها احتجاجات نوفمبر”، مضيفا “كما لا يمكن استبعاد احتمالية الدافع الشخصي وراء اغتيال مجدمي”.
وكانت مظاهرات واسعة قد عمت أكبر المناطق العربية في إيران خلال نوفمبر 2019، بعد اتهامات للنظام في طهران باغتيال الشاعر العربي حسن الحيدري، عبر تسميمه.
وحسن حيدري، هو شاعر عربي اعتقل العام الماضي ثم أطلق سراحه بكفالة، قبل أن يتعرض للاغتيال في مستشفى الشفاء جراء جرعة عالية السمية، إثر انتقاده النظام الإيراني في أعماله.
وأضاف فاروق أن مجدمي كان واحدا من زملاء سليماني وممن يوصفون بـ “المدافعين عن الحرم”، أي المدافعين عن العتبات المقدسة في العراق وسوريا.