تعد عملية اعتراض صاروخ باليستي من أكثر العمليات الدفاعية تعقيدا، وتعتمد على حسابات دقيقة، لأنها تشبه عملية إصابة رصاصة برصاصة أخرى، وتدميرها قبل إصابة الهدف، الذي يتم الدفاع عنه.
وتلعب التقنيات الحديثة دورا محوريا في كفاءة أنظمة الدفاع الجوي، بعدما أصبحت الأقمار الصناعية والرادارات الطائرة، جزءا مما أصبح يطلق عليه “الدروع الصاروخية”، بحسب موقع “ميسيل ثريت” الأمريكي.
وتوفر الرادارات، التي تعمل على “ترددات منخفضة” من البر والبحر صورة واحدة لـ”سحابة الصاروخ”، التي تضم الرأس الحربي الحقيقي ووسائل الخداع المرافقة له، لكنها لا تستطيع تمييز الرأس الحربي الحقيقي بدقة.
ويمكن أن تكون عملية رصد الصاروخ الباليستي أكثر دقة، إذا شاركت فيها رادارات جوية متطورة، لأنها تكون قادرة على تتبع الصاروخ في مسار مستمر منذ الإطلاق حتى تدميره، في الجو، بصاروخ اعتراضي.
وتعد الأقمار الصناعية العسكرية جزء من قوة الدفاع الجوي للجيوش المتطورة، حيث تقوم برصد عملية إطلاق الصواريخ الباليستية عن طريق البصمة الحرارية لمحركاتها.
بينما يتم تحديد مسار الصاروخ ومتابعته عن طريق الرادارات الطائرة، الموجودة على طائرات الإنذار المبكر، والرادارات عالية التردد، حتى يمكن تحديد النقطة المحددة لتدميره بواسطة الصاروخ الاعتراضي، قبل الوصول إلى الهدف.
ولكي تتم عملية اعتراض ناجحة يجب أن تتمكن رادارات الدرع الصاروخي من التمييز بين الرأس الحربي وحطام الصاروخ ووسائل الخداع المرافقة له ضمن ما يعرف بـ”سحابة الصاروخ”.
وبحسب موقع “بيوند هورايزن” الأمريكي، تمر عملية اعتراض الصاروخ الباليستي بـ4 مراحل:
1- الاستحواذ على الهدف لتحديد مساره بعد التقاط الإشارة من الأقمار الصناعية.
2- تمييز نوع الهدف، لتجنب إطلاق الصاروخ الاعتراضي على وسائل الخداع المرافقة له.
3- تحليل بيانات الهدف ونقلها بسرعة فائقة لبطاريات إطلاق الصواريخ الاعتراضية.
4- بعد تحديد بيانات الصاروخ المعادي ومساره بدقة، يتم إطلاق الصاروخ الاعتراضي لتدميره، في الجو، قبل الوصول إلى الهدف.