يستخدم الإعلام العسكري لرفع المعنويات العالية للمقاتلين في وقت السلم والحرب ولنجاحه يتم استغلال كل القدرات المتاحة للدولة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وهو سلاح فعال وعامل حاسم لتحقيق النصر في المعركة.
لقد أصبح الإعلام قوة فاعلة ومؤثرة على نتائج الصراع بين القوى المحاربة, وإذا سيطر الإعلام سيطر السلاح الذي يدعمه لأن قوة الإعلام تسبق قوة السلاح.
استخدم الإعلام العسكري العديد من الوسائل والأساليب لبناء الروح المعنوية للمقاتلين، وتحطيم الروح المعنوية للعدو، مستثمراً القفزة الهائلة التي حدثت في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تختلف مهمة ودور الإعلام في زمن الحرب اختلافاً كبيراً عنها في زمن السلم، وان صرخات الحرب غير همسات السلم، وما غرس وزرع في السلم يحصد ناضجاً في المعركة فالإعلام في الحرب يستند على أسس وركائز ومبادئ علمية وفنية صحيحة ومتينة وان وسائله وكوادره تعمل كل منها وفق خطط مرسومة منذ أيام السلم، كما أن الحذر والتحرك السريع لمجابهة المواقف والطوارئ الحربية والحسم بقرارات صحيحة وسريعة له الأثر الكبير في مقارعة الإعلام المضاد والتصدي له والتمكن من تدمير نشاطه وسد منافذ الهدم والتضليل التي يتسرب منها إلى الجبهة الداخلية لتوجيه أضرارها والتأثير على صمود الشعب.
تبرز الأهمية الكبيرة والدور الفاعل للإعلام العسكري في بناء وإعداد وتربية المقاتل على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك تحقيق أهداف القيادة والشعب في قوات مسلحة قوية وأمينة صامدة وقادرة على حماية أمن وسلامة الوطن ومكاسب الشعب ضد الاطماع الخارجية بمختلف اتجاهاتها وأهدافها، وصد كل المحاولات العابثة والحاقدة على مصالح الشعب العامة.
تعتبر الروح المعنوية أهم عناصر الكفاءة القتالية اللازمة لتحقيق النصر على الأعداء فالأسلحة والمعدات مهما كانت متطورة ومهما كثر عددها لا تجدي وحدها بدون وجود المقاتل المتحلي بروح معنوية عالية تدفعه للقتال بشجاعة، واستبسال مضحياً بكل شيء/ ولقد أدركت البشرية وأدرك كل القادة الذين قادوا حروباً في الماضي والحاضر أهمية الروح المعنوية وضرورتها في إحراز النصر على الأعداء.
لذلك كان لابد من الاهتمام بالأساليب التي تؤدي إلى رفع الروح المعنوية لدى المقاتلين من قبل القادة ومساعديهم لشؤون التوجيه المعنوي حتى يتم بناء معنوية عالية قادرة على خوض غمار المعركة ومصارعة الأعداء والتغلب عليهم وتحقيق النصر.