يتكبد مختصو البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السعوديين العناء من وعورة التضاريس وسوء الأحوال الجوية، بحراً وبراً وجواً، لأجل إيصال التوريدات اللازمة لعمل مشاريع البرنامج التنموية وضمان استفادة مستحقيها، في شتى المحافظات اليمنية.
وتعتبر عملية إيصال الإمدادات إلى مواقع المشاريع جزءً لا يتجزأ من دور البرنامج في التنمية رغم التحديات التي تواجه فريق البرنامج والذي استطاع التغلب على هذه التحديات بفضل الكفاءات السعودية التي تعمل ليل نهار لتلبية حاجة الأشقاء،
حيث تتدرج عمليات النقل للمولدات الكهربائية التي يقوم بها مهندسو التنمية في البرنامج عبر مراحل عدة، تبدأ بنقلها من الموانيء أو الشركات الموردة عبر البر أو البحر إلى الموانئ البحرية أو المطارات.
كفاح التنمية وفي غربي اليمن، وتحديداً في جزيرة الفشت التابعة لمديرية ميدي بمحافظة حجة، استنفر المختصين في البرنامج على عمل بطولي، وذلك لإنجاح نقل التوريدات الخاصة بمشروع إدارة موارد الطاقة الخاص في الجزيرة التي لم يدخلها طوال تاريخها مشاريع طاقة أو كهرباء تختص بالتنمية.
وبدأت رحلة نقل التوريدات الخاصة من المصنع براً حتى إيصالها إلى ميناء جازان، ومن ثم تخزينها في مستودعات خاصة لحين إيجاد سفينة مناسبة لنقل حمولة (5) طن لجزيرة لا يوجد بها مرسى ولا لسان بحري.
وبعد تخزين التوريدات عمل المختصين على توفير ناقلة عبر البحر لإيصال التوريدات حتى أوصلوها إلى جزيرة الفشت، والتي فرح بها الأهالي فرحاً شديداً في منظر لم يكن معتاداً لهم.
*رافعة من صنع البرنامج* وفي هذه الأثناء كان بجعبة المختصين رافعة متنقلة صنعوها خصيصاً لأجل إنزال التوريدات الخاصة بالمشاريع التنموية إلى الأماكن اليمنية النائية، وما أن وصلوا حتى نصبوا الرافعة وقاموا بتجربة التنزيل بنجاح.
ولم يغب عن مختصي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أنه لا يوجد ما يمكن أن ينقل التوريدات الكهربائية، فصنعوا ناقلة خاصة حتى أوصلوا التوريدات إلى مستحقيها. استفادة فعلية من المشروع
بدأت الأسر اليمنية في جزيرة الفشت في الاستفادة الفعلية من دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبر مشروع إدارة موارد الطاقة والذي يدعم قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن والذي تم بجهد عال من المختصين السعوديين العازمين على إدخال التنمية إلى بلد جار وشعب شقيق.