قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستعمل مع القادة العراقيين “لتحديد المكان الأنسب” بشأن نشر القوات الأميركية في البلاد، في أعقاب طلب من بغداد الأسبوع الماضي للاستعداد لسحب تلك القوات.
وأضاف بومبيو في لقاء في معهد هوفر في كاليفورنيا “سيتم في نهاية الأمر التوصل إلى حل لوضع قواتنا داخل العراق، وسنعمل مع الزعماء المنتخبين في العراق لتحديد المكان المناسب”.
وأضاف أن إيران أصبحت دولة ضعيفة بفضل سياسة إدارة ترمب، موضحا أنه “سبق وحذرنا إيران من أن قتل أي أميركي لن يمر من دون عقاب”.
“نقف إلى جانب المحتجين”
واتّهم إيران بأنها ستفعل “كل ما بوسعها” لإنهاء التظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجاً على إسقاط القوات الإيرانية، عن طريق الخطأ، طائرة ركاب أوكرانية الأسبوع الماضي، مجدّداً تحذيراته لطهران من شن المزيد من حملات القمع.
وقال بومبيو : “نرى حالياً الإيرانيين وهم يخرجون إلى الشوارع بأعداد ضخمة رغم المخاطر الهائلة التي يواجهونها”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانبهم في مطالبتهم بالحرية والعدالة وفي غضبهم المبرّر ضد المرشد علي خامنئي”.
وتابع وزير الخارجية الأميركي قائلا إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، كان يخطط لاستهداف سفارات أميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترمب نفذ سياسة الردع بقتله سليماني.
وتابع قائلا: “حرمنا النظام الإيراني من موارده لوقف دعمه للميليشيات”، لافتا إلى أن “الاتفاق النووي منح ثروة للنظام الإيراني لدعم هذه الميليشيات”.
تهديد وشيك
وصباح الاثنين، دافع الرئيس ترمب عن قراره بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، قائلاً إن سليماني مثّل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة، لكنه أضاف أيضاً أن ذلك لم يكن ينطوي على قدر من الأهمية، نظرا لتاريخه المروع.
وكتب ترمب أن وسائل إعلام مخادعة وشركاءهم من الديمقراطيين يروجون تقارير مفادها أن الهجوم التالي للإرهابي سليماني لم يكن وشيكا، وأن فريق الرئيس لم يكن مجمعا على التخلص من سليماني.
تخطيط قتل سليماني.. استغرق وقتاً
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغاس، في حديث خاص أن الرئيس ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو لديهما الثقة الكاملة بأن لديهما “التخويل القانوني بقتل سليماني”.
وكشفت أن “اتخاذ القرار بقتل سليماني استغرق وقتا، ولم يتم بين ليلة وضحاها”، كاشفة أن “الإدارة ناقشت كل الاحتمالات، وعندما سنحت الفرصة بقتله تم التنفيذ”.
وتابعت: “كنا نعرف تحركات سليماني ما بين سوريا والعراق ولبنان، وكان يخطط لمهاجمة أهداف أميركية”.