تنتشر وحدات المنطقة العسكرية الأولى على مساحة 105كم مربع بما يعادل خمس مساحة الجمهورية اليمنية، وتنفذ في مناطق انتشارها مهاماً عديدة أهمها حماية الحدود ومكافحة التهريب بشكل عام، وحماية الطرق والمنافذ البرية والجوية.
ضبط العصابات التخريبية
وخلال العام المنصرم 2019م، قام منتسبو المنطقة العسكرية الأولى بالعديد من العمليات لضبط الجماعات والعصابات التخريبية وأعداء الحياة.
وبحسب ركن التوجيه المعنوي في المنطقة العميد فائز سالم باسدس فإن من أهم العمليات التي قامت بها المنطقة مداهمة مستودعات أحد أكبر مافيا تهريب الحشيش والمخدرات على مستوى الشرق الأوسط في منطقة حضي بصحراء حضرموت والقبض على تلك العصابة خلال عملية نوعية واستخباراتية قام بها أفراد المنطقة العسكرية الأولى.
وخلال العملية ألقى أبطال القوات المسلحة القبض على أفراد العصابة وقاموا بالتحفظ على كميات هائلة من الحشيش والمخدرات تقدر بأكثر من 20 طناً تم إحراقها لاحقا بمحضر رسمي وبحضور رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بالمحافظة.
كما قامت وحدات الجيش في المنطقة بمداهمة عدد من اوكار التنظيمات الإرهابية في تريم والقطن وصحراء حضرموت والقبض على عناصر الجماعات الإرهابية وبحوزتهم العديد من الأسلحة والذخائر والصواريخ والمواد المتفجرة، والتي اتضح بعد التحقيق أنهم ينوون تفجير الوضع بوادي حضرموت، وتم احالتهم للمحاكم المتخصصة.
وأكد العميد باسدس أن قوات المنطقة العسكرية، قامت في العام ذاته بالعديد من العمليات الاستخباراتية والتي ساعدت في القبض على العديد من عناصر التهريب والجماعات الإرهابية وعناصر الاغتيالات داخل المدن، كما ساعدت تلك العمليات في القبض على مجموعة من العناصر الإجرامية الهاربة من العدالة على ذمة قضايا جنائية وإجرامية، وهو ما أسهم في الحد من العمليات الإجرامية التي تقوم بها تلك الجماعات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار بوادي حضرموت.
مجال التدريب والتأهيل
«للتدريب والتأهيل والدورات الهادفة دور في تعزيز القدرات القتالية وجاهزية الدفع المتخرجة»، يقول ركن التوجيه المعنوي: «وايمانا من المنطقة العسكرية بتلك المنهجية، أقامت المنطقة العديد من الدورات التأهيلية المتخصصة والعامة لأفراد المنطقة بهدف تعزيز قدراتهم القتالية، وتتمحور تلك الدورات في دورات الهندسة التخصصية لتفكيك الألغام والتعرف على أهم أنواعها وأشكالها.
ويؤكد: «نجحت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في تفكيك العديد من عبوات الموت والتي زرعها أعداء الحياة لنشر الفوضى وكسر حالة الاستقرار التي يعيشها وادي حضرموت».
ويضيف: «كما أقامت قيادة المنطقة أيضاً بمجموعة من الدورات المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وتخريج عدد من الدفع المتخصصة في مكافحة الإرهاب، والعديد من الدورات الأخرى منها دورات الرماية بأسلحة م/د والأسلحة الرشاشة والخفيفة».
معنويات عالية
وعن جانب الإعداد المعنوي قال العميد باسدس: إن «قيادة المنطقة ومن خلال شعبة التوجيه المعنوي قامت بعمل منظومة متكاملة للحفاظ على معنويات أفرادها وتجذير المبادئ والقيم الوطنية وحمايتها من الاختراق من خلال تنفيذ عدد من المحاضرات التوعوية، وثبيت ثقة الأفراد بقدراتهم وقيادتهم والقيام بالكثير من النزولات إلى النقاط العسكرية والمشاركة في الأعياد والاحتفالات الوطنية، واستضافة عدد من قيادات الدولة لعمل محاضرات توعوية لمنتسبي المنطقة وتنمية وتعزيز الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية وتعميق الشعور بالوطنية والمواطنة، والالتزام بالضبط والربط العسكري، لما له من دور كبير في تنمية القدرات ورفع الأداء العسكري، وأيضاً القيام بعدد من المسابقات الثقافية لإضفاء روح التنافس الشريف بين أفراد المنطقة وعدد من الدورات التنموية».
وأضاف: «لوحظ من خلال مشاركة الأفراد وتفاعلهم مع كافة الأنشطة والفعاليات التي نقيمها ثبات الروح المعنوية العالية للأفراد واصطفافهم خلف قيادتهم العسكرية والسياسية والمتمثلة في فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، والتصدي لجميع الحملات التشويهية والتحديات والمخاطر والمؤامرات التي تواجه وطنهم الغالي، ثابتين لقسمهم الوطني الذي عاهدوا الله من خلاله ببذل أرواحهم رخيصة وفداء لهذا الوطن».
الخطط المستقبلية
وعن خططهم للعام الحالي 2020م قال ركن التوجيه المعنوي للمنطقة العسكرية الأولى العميد فائز سالم باسدس: «يعد التخطيط للمستقبل من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة وتحقيق الغايات المرسومة، وغياب الرؤى لاستشراق آفاق المستقبل من أبرز معوقات تحقيق الاهداف، لذا تهتم المنطقة العسكرية الأولى وقادتها بوضع خطط مستقبلية عامة وأيضاً للحالة الأمنية بشكل دوري بما يتناسب مع الحالة الأمنية المواكبة، واقرارها وتنفيذ الانتشار للوحدات والنقاط العسكرية والأمنية بالوادي في نطاق المنطقة العسكرية الأولى وعلى ضوء التوجيهات الصادرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، ومن التعليمات الصادرة من القيادة العسكرية العليا ممثلة بوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة».
وأضاف: «نقوم بوضع خطط وتصورات تدريبية وقتالية وأيضاً للحالة الأمنية والمعنوية للأفراد، وعقد عدد من الاجتماعات والحلقات النقاشية لمناقشة تلك الخطط وإقرارها وتنفيذها بما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة والمخطط لها وتأمين كافة المنافذ البرية والجوية الواقعة تحت نطاق المنطقة، وتقوم أيضاً المنطقة بمهام الأمن جنبا إلى جنب مع قوات الأمن بوادي حضرموت لتمكينها من أداء مهامها بالصورة المطلوبة، وتحقيقا للهدف المشترك بين الأمن والجيش وهو حفظ الأمن، كما يتشاركون معا في حماية المواطنين، والمشاركة في الحملات الأمنية وضبط الحالة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت».