الانتقام الحوثي والقصف الذي أستهدف أهالي حي المسنا بمديرية الحالي في مدينة الحديدة،الذي دمر منازلَ كثيرة اضطر أصحابها وأسرهم إلى النزوح هرباً بأرواحهم وبحياتهم من موت يتربص بهم ليل نهار .
يشير مراقبون محليون وراصدون إلى أن الأحياء السكنية في المناطق التي فرّت منها مليشيات الحوثي جنوب مدينة الحديدة (حيس المسنا، وقرية منظر، مثالاً) لم تسلم من القصف المدفعي المتواصل والمركَّز على مدى سريان ما يقال إنها “هدنة أممية” لكنها ليست كذلك بالنظر إلى الواقع ومعاناة السكان وحاصل يوميات الجبهات على السواء.
وخلال فترة “الهدنة الأممية” التي تجاوزت عامها الأول، فإن منازل المواطنين في منطقة “المسنا” التابعة لمديرية الحالي جنوب مدينة الحديدة، شاهد على القصف المدفعي العنيف للمليشيات، دمرتها وشردت سكانها.
يتبقى هنا القليل من السكان، وهم يدركون، كما يقولون، أنهم عرضة للقصف والمصير المحذور، في ظل تمادي ذراع إيران في الانتهاكات والاعتداءات والاستهداف المركَّز.
على أطلال منازل دمرتها جرائم إرهاب المليشيات وقصف مدفعي جبان، يتذكر أهالٍ هنا كيف أحالت القذائف حياتهم إلى جحيم وحيهم إلى خراب، ويروُون أياماً عصيبة من الخوف والهلع والترقب تحت وابل نيران وقذائف الاستهداف، بينما تتمادى المليشيات في مراكمة الضحايا وجرائم الحرب بحق مدنيين عُزل.
عشرات الأسر نزحت هنا عن منازل مدمَّرة وأخرى نصف قائمة كجدران دون أسقف وبقايا غرف وحياة أحرقتها القذائف المدفعية والصاروخية.
في حي المسنا، كما في قرية وحي منظر جنوب مدينة الحديدة، الواقع شاهد كبير على حقيقة مليشيا القتل والإرهاب بحق التهاميين وسكان الحديدة وخصوصاً أولئك البسطاء ومحدودي الدخل والذين خلفتهم الحرب وآلة الموت والخراب الحوثية أكثر معاناة وأسوأ أحوالاً وأشد بؤساً وتحت الخوف والتهديد المستمر بالموت..