كشف مسؤول أمريكي أن واشنطن رفضت منح محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني تأشيرة لحضور اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الخميس.
ويتعين على الولايات المتحدة، باعتبارها البلد المضيف لمقر الأمم المتحدة، تقديم تأشيرات لجميع دبلوماسيي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، إلا أن واشنطن تنقض هذا الالتزام بشكل دوري، وتحرم أعضاء أصيلين في هذه المنظمة من الوصول لمقرها الرئيسي.
وجاء هذا الموقف بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في أعقاب اغتيال الجيش الأمريكي القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في ضربة أمريكية بالعراق يوم الجمعة.
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية نقلا عن 3 مصادر دبلوماسية، إن ظريف طلب الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة قبل أسابيع لحضور الاجتماع، الذي سيكون الأول في مجلس الأمن بعد مقتل قاسم سليماني.
وكانت الحكومة الإيرانية تنتظر صدور تأشيرة ظريف، أمس الاثنين، لكن مسؤولا في الإدارة الأمريكية اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإبلاغه بأن الولايات المتحدة لن تسمح للوزير الإيراني بدخول البلاد.
وبموجب اتفاقية عام 1947، يجب أن تسمح الولايات المتحدة للمسؤولين الأجانب بالدخول إلى أراضيها للقيام بأعمال لها علاقة بالأمم المتحدة.
وفي سبتمبر الماضي تلقى ظريف، تأشيرة أمريكية لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن واشنطن حدّت بشكل كبير من تحركاته في الولايات المتحدة وأخضعته لرقابة صارمة.