كشف محامي تدهور صحة الصحافي المختطف عبدالحافظ الصمدي، نتيجة تعرضه للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي
وقال محامي الصحافيين المختطفين، عبدالمجيد صبرة، إنه حضر جلسة التحقيق مع الصحافي الصمدي (الأحد الماضي ) ، وفوجئ بوضعه الصحي.وأضاف: يبدو عليه آثار التعذيب. مظهره الخارجي يدل على أنه تعرض للمعاملة القاسية من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية
وأشار المحامي صبره إلى أن الصمدي قال “إن التعذيب الذي تعرض له والذي رفض عضو النيابة إثباته في محضر التحقيق، تمثل حسب كلامه باللطم والركل والتحقيق المطول من بعد العصر إلى الساعة الثانية عشرة أو الواحدة ليلًا، حيث تم التحقيق معه ثماني مرات، بالإضافة إلى كتم نفسه من قبل المحقق من ثلاث إلى أربع دقائق عدة مرات وذلك بوضع يده على فمه وأنفه، كما أن المحقق أقسم يمينًا أنه سيرمي جثته في الثلاجة، ولن يعرف أحد مصيره”.
ولفت إلى أن “الصمدي تحدث في محضر التحقيق أنه يعاني من مرض القولون والضغط وضيق في التنفس وورم في ظهره ولم يتم معالجته من تلك الأمراض”.
وطالب المحامي صبره بالإفراج عن الصحافي الصمدي نظراً لحالته الصحية المتدهورة ولكونه صحافياً ولا توجد أي أدلة ضده، مجددًا مطالبته من الجهات المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام ونقابة الصحافيين بشكل خاص التكاتف مع الصحافي المعتقل عبدالحافظ الصمدي ومطالبة الجهات المعنية بالإفراج عنه فوراً حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر، وتزهق روحه لا قدر الله كما حدث لعدد من المعتقلين.
ودعت نقابة الصحافيين اليمنيين، في بيان، إلى سرعة الإفراج عن الزميل الصمدي وبقية الصحافيين، محملة جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن المعاملة القمعية والتنكيل الممنهج تجاه الصحافيين المختطفين.
وقالت إنها تتابع بقلق بالغ بدء التحقيق مع الصحافي عبد الحافظ الصمدي أمام النيابة الجزائية بصنعاء بعد أكثر من خمسة أشهر على اختطافه.
ودانت نقابة الصحافيين المعاملة القاسية التي يتعرض لها الصمدي، مؤكدة رفضها مثول الصحافيين أمام النيابة الجزائية المتخصصة (نيابة أمن الدولة).
وطالبت كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفِي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب للتضامن مع الصمدي وبقية الصحافيين المختطفين الذين يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية في سجن الأمن السياسي بصنعاء ورفع وتيرة الجهود من أجل الإفراج عنهم.
يشار إلى أن الصحافي الصمدي كان قد اختطف في يونيو الماضي من قبل ميليشيات الحوثي وظل خمسة أشهر مخفيًا لا تعرف أسرته عنه شيئًا.
وتعتقل ميليشيات الحوثي عشرة صحافيين منذ أكثر من أربع سنوات ويتعرضون في سجونها لأقسى أنواع التعذيب وأغلبهم حالاتهم الصحية سيئة ويمنع عنهم العلاج أو زيارة أهاليهم.