استغلت الجماعات الإرهابية الصراع السياسي الدائر في اليمن بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة، والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، لتزيد من تواجدها في هذا البلد الذي عمّقت جراحه الصراعات الدموية والتجاذبات الإقليمية.
ومن أبرز الجماعات التي نشطت في هذا البلد الفقير تنظيما داعش وفرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية اللذان كانت لكل منهما أهداف ومواقع استراتيجية مختلفة في مختلف أنحاء البلاد، أودت بحياة العديد من المدنيين.
وقام موقع (إرفع صوتك) ببحث معمّق لرصد أبرز الاعتداءات التي نفذها التنظيمان الإرهابيان في الأشهر الـ12 الماضية. نستطلع أبرزها في الجدول أدناه ونسلط الضوء على حصيلة المتضررين:
تراجع نفوذ التنظيمات الإرهابية
لكن على الرغم من الفوضى والصراعات السياسية التي سهلت تغلغل الجماعات الإرهابية، يشهد التنظيمان تراجعاً في نفوذهما. ومثال على ذلك، عندما قامت قوات حكومية يمنية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، باستعادة مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، خلال شهر نيسان/أبريل، من قبضة تنظيم القاعدة إضافة إلى طرده من جعار وزنجبار عاصمة أبين، خلال شهر آب/أغسطس.
وقتل أيضاً المئات من عناصر القاعدة وضربت مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة تابعة للقاعدة تابعة للتنظيم المتشدد.
ومن أسباب تراجع نفوذ التنظيم أيضاً هو الخلافات الداخلية بين عناصر القاعدة بعد مقتل عدد من زعمائه أمثال أنور العولقي في 2011 وفهد القصع في 2012 وناصر الوحيشي في 2015.
كما يقدر خبراء أن عدد اعتداءات تنظيم داعش قد تراجع في النصف الأول هذ العام مقارنة بالاعتداءات التي نفذها في العام الماضي في الفترة عينها تحت ضغط الغارات الجوية.
لكن خلف كل هذا، هناك أوضاع معيشية صعبة للمدنيين في جميع أنحاء البلاد من نزوح وأوضاع اقتصادية وصحية وأمنية رديئة