كشفت وكالة الصحافه الفرنسيه عن رياضه تمارسها النساء في صنعاء رغم ظروف الحرب وتعنت مليشيات الحوثي
شاركت 16 امرأة يمنية في بطولة محلية للبلياردو في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، على الرغم من الظروف الصعبة جراء الحرب في بلد محافظ تطغى الذكورية على مجتمعه.
لكن بعض اليمنيات، حسبما قالت رئيسة قسم النساء في اتحاد البلياردو بلقيس حسين رفعت لوكالة فرانس برس، يرفضن الاستسلام لضغوط الحرب أو ذكورية المجتمع المحافظ.
وأوضحت أنّ 16 امرأة، غالبيتهن في العشرين من العمر، شاركن في بطولة للبلياردو في صنعاء على مدى أربعة أيام اختتمت هذا الاسبوع، وهي الاولى من نوعها منذ بداية الحرب في 2014.
وارتدت بعض اللاعبات النقاب الأسود، بينما غطّت أخريات رؤوسهن بحجاب.
وقالت رفعت “احيي المرأة أنّها أقدمت على هذه الخطوة في الظروف التي نحن فيها بسبب الحرب”.
وذكرت أنّ السلطة الحاكمة في صنعاء “تشجّع” النساء على المشاركة في “كل المجالات”، متحدّثة في مقر إقامة البطولة في العاصمة اليمنية حيث يتجنب الكثير من السكان انتقاد السلطات المحلية.
وبحسب صندوق الامم المتحدة للسكان، فإن المرأة اليمنية تُعتبر من بين الأكثر تضررا جرّاء الحرب والأزمة الانسانية في اليمن.
ويشير الصندوق إلى أنّ وتيرة زواج القاصرات والاعتداءات الجسدية والنفسية التي يتعرضن لها، ارتفعت خلال سنوات الحرب.
كما تقول منظّمة الامم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إنّ أكثر من 40 بالمئة من الفتيات اليمنيات يتزوجن مع بلوغهن سن الـ15.
وذكرت رفعت أنّ المجتمع “لم يعد منغلقا كما كان في السابق”، لكن لا تزال بعض العائلات ترفضن السماح للنساء فيها بأن “تلعب، أو تشارك في بطولات رياضية، أو أن تسافر”.
وتابعت “المرأة نصف المجتمع، لكن على أي أساس أكون نصف المجتمع إذا بقيت في المنزل؟”.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات نزاعا داميا على الحكم بين سلطة معترف بها دوليا تلقى مساندة تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين المدعومين من إيران، تسبّبت بأسوأ أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة.
وقُتل وأُصيب عشرات آلاف الأشخاص في الحرب التي شهدت سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، ودفعت بملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة وبينهم العديد من الأسر في العاصمة نفسها.