شهدت عدد من الاحياء السكنية بمدينة تعز، عودة المئات من السكان إلى منازلهم، لمعاينة آثار الدمار الكبير الذي أحدثته المليشيا الانقلابية، قبل أن تقوم المقاومة الشعبية بتطهيرها منهم.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن أحياء حوض الاشراف و الثورة والجمهوري وشارع 26 شهدت عودة للسكان والتجار لمعاينة منازلهم ومستودعاتهم بعد أن أجبرتهم الحرب على النزوح منها .
وذكر محمد الشرعبي وهو من سكان حوض الاشرف أن الدمار الذي لحق بالحي السكني وسط المدينة مهول ولا يمكن تخيله ..مشيراً ان منزله خرج عن الجاهزية و القذائف في كل غرفة ، و منزل جاره احترق بالكامل ، وعشرات المستودعات التجارية احترقت بقذائف المليشيا الانتقامية.
وقال “إن بعض المنازل والمقار الحكومية مثل مبنى طيران اليمنية تعرضت لقصف انتقامي بشع رغم انه لم يكن يتمركز فيها مقاومة ، وهذا يكشف مدى الحقد بداخلهم على المدينة”.
وفي حي الأخوة وسط المدينة قال سكان ان 90 بالمائة من منازل الحي وصلتها قذائف المليشيا الانقلابية فيما انهار جزء كبير من فندق مأرب.
وأشار شهود عيان ان اكثر من عشرة منازل في حي الجمهوري احترقت بقذائف المليشيا التي كانت تطلقها من حي الجحملية بشكل متواصل فيما تضررت اجزاء كبيرة من المستشفى الجمهوري الحكومي ، وكذلك ثانوية تعز الكبرى .
وقال سعيد الذبحاني ” ان حي الجمهوري تعرض لأبشع عملية انتقامية لانه الوحيد الذي صمد امامهم طيلة أشهر ، و لم يستطيعوا التقدم فيه حتى بمقدار عشرات الأمتار “.
وأضاف صلابة المقاومة في حي الجمهوري جعلتهم يقصفونه بشكل هيستيري وحاقد ، كانوا يطلقون قذائفهم عليه من الجحملية والدمغة والخط الدائري وقلعة القاهرة ، ومع ذلك عجزوا عن اقتحامه ” .
ويقول سكان الاحياء التي تعرضت لتدمير المليشيا ان منازلهم لم تعد مؤهلة حاليا للسكن وتحتاج الى عملية ترميم طويلة .
ويتخوف الكثير من العودة الى منازلهم مع استمرار قصف المليشيا للأحياء السكنية بقذائف الهاون من مواقعهم في حي صالة وجبل الحرير و معسكر القوات الخاصة و الدفاع الجوي في الجند .
وقال شهود عيان ان قذائف المليشيا امتدت هذه المره الى احياء جديدة سيطرت عليها المقاومة اليومين الماضيين ، مثل الجحملية وحوض الأشراف وثعبات.