بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في اليمن باتت القوات الحكومية على مشارف العاصمة صنعاء من جهة الشرق، بعد أن تمكنت مؤخراً من تحرير مناطق مأرب الشمالية، الواقعة على الخط العام الواصل بين مأرب (شرقاً) وصنعاء، وتتواجد تحديداً في مديرية “نهم”، وهي تتبع إدارياً لصنعاء.
ووفقاً لآخر التطورات الميدانية، والمعارك المسلحة المستمرة منذ أكثر من عام على مختلف جبهات القتال، باتت خريطة البلاد من حيث مناطق النفوذ، حيث تسيطر قوات الشرعيه علي ثلثي الاراضي اليمنيه ويوجد صراع علي محافظتين صم من المحافظات المهمه وهي تعز والبيضاء :
– إقليم آزال: يضم محافظات، صعدة، وعمران، وصنعاء، وذمار، وجميعها تحت سيطرة الحوثيين، إلاّ أن المقاومة الشعبية المناوئة لهم، تنشط بين حين وآخر، وتنفذ عمليات نوعية في مناطق صنعاء وذمار.
ففي العاصمة صنعاء، تتسم جبهة نهم، بمناطق نفوذ للطرفين والاشتباكات تقترب من بني حشيش (بني بارق بعزلة بران، في مديرية نهم شرق العاصمة)، بينما تعتمد المقاومة الشعبية في محافظة “ذمار” جنوبي العاصمة، على العبوات الناسفة، وتعلن في أوقات كثيرة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وفي السادس من أغسطس/آب الجاري، أطلق الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، عملية عسكرية سمّاها “التحرير موعدنا”، انطلقت من مديرية نهم شرقي العاصمة، بهدف استعادة السيطرة على صنعاء.
– إقليم تهامة: ويسيطر الحوثيون على جميع محافظاته، ممثلةً في، الحُديدة، وحجة، والمحويت، إلاّ أن مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، تشهد عمليات عسكرية محدودة، تستهدف عناصر من الحوثيين، أو نقاط تفتيش تابعة لهم.
– إقليم سبأ: تسيطر المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، عاصمة الإقليم، على مديرتي “مدينة مأرب”، و”الوادي”، ومناطق حقول النفط والغاز، شرقي المحافظة، واستعادت مؤخراً مديريتي “حريب” جنوب شرق مأرب، و”جزر” شمالاً؛ فيما يسيطر الحوثيون فقط على بعض مديريات مأرب مثل “حباب” و”حريب القراميش” غرباً، بينما تشهد مديرية صرواح (تقاسما للنفوذ بين الحكومة والحوثيين وقوات صالح) وتسيطر الحكومة اليمنية على أغلب مواقعها، وهي المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء.
وفي محافظة الجوف، تخضع 80% منها لسيطرة الحكومة والمقاومة، وتبسط الأخيرتان سيطرتهما على مركز المحافظة، ممثلًا بمديريتي “الحزم”، و”الخلَق”، وأغلب مناطق مديريتي “المصلوب”، و”الغيل”، جنوب غربي الحزم، ومديرية “المتون”، وكذلك نحو 10% من مديرية “خب الشعف”، شمالي الجوف، وهي أكبر مديرياته من حيث المساحة.
بينما يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على مديريات “الزاهر”، “الحميدات”، “برط العنان”، “برط رجوزة”، جنوبي المحافظة، ويقع أهم معاقلهم في “الغيل”، ومعظم سكانه من “الأشراف” الذين تربطهم صلات عقائدية بـ”الحوثي” المحسوب على المذهب الشيعي، ويوجد فيه معسكر تدريبي أطلق عليه المدربون الإيرانيون اسم “معسكر الصابرين” عند زيارتهم له في 2006. وفقاً لشهادات الأهالي.
أما في محافظة البيضاء، فتدور معارك كر وفر بين الجانبين، إلاّ أن الحوثيين يسيطرون على غالبية مناطقها، بينما تشهد مناطق مثل “الزاهر” و”رداع” و”البيضاء مركز المحافظة” ومناطق “قيفة رداع” عمليات قتالية مستمرة.
– إقليم الجند: تدور في محافظة تعز معارك عنيفة، منذ أشهر بين الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
ويسيطر الحوثيون على شارع الستين، ومفرق شرعب ومنطقة الضباب (تلال جبلية) غربي المدينة، إضافة إلى سيطرتهم على بعض أحياء ثعبات، الجحملية، وقصر الشعب شرقاً، وفي شمال مدينة تعز، يسيطرون أيضاً على الحوبان وشارع الخمسين وعصيفرة.
ويسيطر الجيش والمقاومة على جبال “صبر”، “الشقب”، “الصراري”، وكذلك وسط المدينة، ومؤخراً سيطرا على بلدة “الصراري” جنوبي تعز، وهي أهم معاقل الحوثيين في تعز ويقطنها أسرة “آل الجنيد” الموالية للحوثيين، وهو الأمر الذي أزعج الحوثيين.
وفي محافظة “إب”، يبسط الحوثيون سيطرتهم على كامل المحافظة، بما فيها مدينة “إب” مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، فيما تتمسك المقاومة بمنطقتين جنوب المحافظة هما “حمك” و”بيار”، وهما حدوديتان مع الضالع، جنوبي اليمن.
– إقليم عدن: تم تحرير جميع محافظاته، “عدن”، “لحج”، “أبين”، و”الضالع” بالكامل من الحوثيين، وتخضع حالياً لسيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، وتم الأحد الماضي استعادة السيطرة على مدينتي “جعارة” و”زنجبار” بمحافظة “أبين” من تنظيم “القاعدة”.
– إقليم حضرموت: وتخضع محافظتاه “حضرموت”، و”المهرة”، لسيطرة الجيش الوطني، كما تم تحرير مدينة “المكلا” عاصمة حضرموت، من قبضة تنظيم “القاعدة” أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وبقي التنظيم ينفذ عمليات محدودة بسيارات مفخخة على مركز للجيش والشرطة في المحافظة. كما تم تحرير مدينة “عتق”، مركز محافظة “شبوة”، من سيطرة الحوثيين، والعديد من المناطق، وبقيت أجزاء من منطقة “بيحان” غربي المحافظة تحت سيطرة الحوثي وفيها تدور المعارك.