واهم من يعتقد أن مخططاته ومؤامراته ودسائسه ضد محافظة تعز ستنطلي على أبنائها الحاملين للمشروع الوطني.. مشروع اليمن الكبير؛ مشروع الدولة المدنية الاتحادية، فأبناء تعز أكبر من هذه المخططات والدسائس، إذ لا يمكن أن ينجروا إلى منزلق الخلافات وسيناريو الصراع الدموي الذي يراد للمحافظة وأبنائها السقوط فيه، والمتمثل في جرهم إلى مربع التصفيات البينية لقادة المشروع الوطني، ولكل من له موقف وطني منحاز إلى قضايا الوطن ومصالح الشعب في مواجهة المشاريع الضيقة واللاوطنية والتصدي للمليشيا الانقلابية والمتمردة.
إن تعز بكل مكوناتها السياسية والعسكرية والاجتماعية معروف تاريخها النضالي وتضحياتها الكبيرة التي قدمها أبناؤها في سبيل تحقيق المشروع الوطني لليمنيين ممثلا بدولتهم الاتحادية التي تشكلت ملامحها جلية في مؤتمر الحوار الوطني؛ ويعمل اليوم ابناء تعز جنبا إلى جنب مع قيادة الدولة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادات الجيش الوطني ومعهم شرفاء اليمن واحراره على بناء مداميك هذه الدولة التي ظل الشعب اليمني ينشدها لعقود وأزمنة بعيدة.
لذلك فإن اغتيال قائد عسكري في الجيش الوطني بحجم البطل عدنان الحمادي، ليس سوى محاولة فاشلة لمن يسعون إلى فرض مخططهم الفوضوي الدموي على المحافظة العصية على الانكسار أمام كل المشاريع الصغيرة المتخلفة والمتخلقة من رحم الحقد السياسي أو تلك القادمة من خارج الحدود، والتي يتصدى لها أبناء تعز ومعهم كل الشرفاء من أبناء الوطن بكل حزم وحسم مانعين بإرادة صلبة كل محاولات النيل من حلمهم ومشروعهم الوطني الذي كان من أبرز الحاملين له العميد الحمادي باعتباره واحداً من أولئك الابطال والمناضلين الأحرار والقادة الأشداء الغيورين على وطنهم ومصالح شعبهم، الذين قدمتهم تعز وكل محافظات الوطن شهداء في طريق الوصول إلى مشروع اليمن الاتحادي الكبير.
وتأسيسا على هذا فإن على أولئك الواهمين ممن ألفوا بناء مشاريعهم وفق مخططات دموية قذرة أن يراجعوا حساباتهم قبل أن يروا من تعز وأبنائها ما لا يمكنهم تخيله وسيدركون حينها أن مخططاتهم ومشاريعهم ليست سوى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
إنها تعز التي تعز على أهلها، وتعز عليها اليمن كلها، فلا تتعبوا أنفسكم بالعبث معها يا هؤلاء!