أثارت الاميرة حصة ابنه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تفاعلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثها عن علاقتها بإخوتها ورؤيتها للتطورات التي يشهدها المجتمع في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي.
جاء ذلك في حوار نشرته مجلة اليمامة، إذا قالت عن علاقتها بإخوتها: “كل واحد منهم الجأ اليه في الشيء الذي يختص بمجاله وهذه نعمه كبيرة احمد الله عليها. في الحقيقة كان اخواني لي بمثابة النوافذ التي أطل منها على عالم الرجال وما يحدث فيه خصوصا في الفترات السابقة قبل انخراط المرأة في مجالات العمل المختلفة وكانوا يشركونني في أحاديثهم المختلفة في السياسة وحتى في اعمالهم وكأنني واحد منهم فاتسعت مداركي وتعددت مصادر ثقافتي وهذا الشيء اكتسبوه من الوالد..”
وتابعت في المقابلة التي نشرتها المجلة، الخميس: “والدي عندما يجلس معنا على الغداء ويكون مثلاً قد قرأ كتاباً ما بحكم انه محب للقراءة وفي مجال التاريخ تحديداً كان يقول قرأت كتاب كذا ويجب أن تقرأونه ويسترسل في الحديث عنه وعن مواضيع أخرى في عمله او حتى في السياسة وكان يلفت نظري شيء مهم كان يفعله الوالد حفظه الله فهو عندما يتحدث إلينا كان ينظر في عيوننا كلنا بنفس القدر الرجال و النساء ولم يكن يركز على جهة الرجال فقط مما يشعر كل شخص بأنه المعني بالحديث.. حقيقة اخواني ساندوني حتى أتمكن من إكمال دراستي ووقفوا معي بحيث يأخذون دورهم في المكوث مع الوالدة في فترات مرضها ولم يلقوا بالحمل علي وحدي كوني انا البنت الوحيدة بل منحوني وقتا للحياة والدراسة أيضا”.
وأضافت: “كل اخواني ساعدوني فعلا حتى اخواني غير الاشقاء كانوا حنونين جدا علي وعلى الوالدة ولم يغيبوا عنها بل كانوا يأتون لزيارتها في المستشفى ويتحدثون اليها وكأنها والدتهم. ولكن الأخت الوحيدة أحيانا تشعر بنفسها كأنها أم لإخوانها حتى الاكبر منها فالأخت أم صغرى بطبيعتها”.
وفيما يتعلق بالتطورات الحالية في المجتمع السعودي، قالت الأميرة حصة: “ما نراه الان من دعم للمرأة فقد لمسته من خلال تعامل والدي المبكر معي فقد أعطاني الثقة وسمح لي أن أسافر وأدرس، فهذا الشيء طبقه على ابنته قبل أن يطبق على الاخرين وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة المرأة للسيارة أنا جدا سعيدة ان أصبح للمرأة حق قيادة حياتها قبل قيادة سيارتها فجاء هذا الأمر مكملاً لإنجازات اخرى، فمنذُ كنت صغيرة وأنا اسمع والدي حفظه الله يقول (المرأة البدوية والحضرية تقلط الرجال وتركب الخيل والجمل) وكان يستغرب من تأخر هذا القرار لكن أخيراً تحققت واحدة من امنياته وان شاء الله يكون القادم أجمل وأفضل..”