يتعرض 40 % من الرجال للعنف من زوجاتھم، وفق ما نشرته، جريدة الصباح الأسبوعي، مستندة في ذلك إلى شھادات بعض الرجال المعنفین.
وكما نشر موقع نسمة العائلة التونسى، تحدث عن حكایات وصفتھا بالصادمة للعنف ”المؤنث” المسكوت عنه، حيث أفاد أحد الرجال أن زوجته سكبت علیه ماءا ساخنا، وأخرى أذاقت زوجھا كل ألوان العذاب.
كما ذكرت ”الصباح الأسبوعي”، أن ھذا التعنیف مسكوت عنه في مجتمع ذكوري لا یقدر الرجل على الافصاح بتعرضه للتعنیف من قبل زوجته، الا أن الممثل بلال الباجي كان الضحیة الذي ّ تجرأ على كشف ”معاناته”.
ويتهم بعض الرجال وفق ” الصباح الاسبوعي”، الدولة بالتقصیر في حمایة الازواج الضحایا.
أرجع مختص في علم الاجتماع أسباب انتشار ھذه الظاھرة إلى الاستقلالیة المادیة للمرأة، بینما أرجعھا المحامي فیصل النقاطي الى النصوص القانونیة التي تساھم في تحطیم شكل الأسرة وتدمیرھا.
وكان رئیس الجمعیة التونسیة للنھوض بالأسرة حاتم المنیاوي، أعلن منتصف الأسبوع المنقضي في تصريح إعلامي أن تونس تحتل المرتبة الأولى عربیا في مجال العنف المنزلي ضد الرجال، مضیفا أن 4 من كل 10 تونسیین رجال یتعرضون للضرب والإھانة من قبل زوجاتھم.
وصرّح المنیاوي أن العنف داخل البیوت التونسیة موجود من كلا الطرفین إلا أن ھناك في المقابل حالات مبالغ فیھا تم تقديمھا من قبل عديد الأطراف سواء كانوا جمعیات أو منظمات أو ھیئات والتي كانت الغاية من ورائھا اھتزاز السلطة وإصدار قوانین ما أتى الله بھا من سلطان.
واوضح أنه من بین العنف المسلط على الرجل ھناك أنواع وأشكال من بینھا ما يتعرض له من ظلم في منزله وآخر تشريعي وثالث قضائي.
وأكد مختص في علم النفس فإن اعتداء المرأة على زوجھا ينم عن شخصیة مرضیة.
وأكد الدكتور البشیر النوري أن العنف ضد الرجل في تونس لا يشكل ظاھرة بقدر ما ھو حالات محدودة.
وأضاف أن المرأة التي تعمد إلى الاعتداء على زوجھا سواء لفظیا أو ماديا ھي تنم عن شخصیة عنیفة جدا مقابل شخصیة ھشة وضعیفة للرجل، وأنه لما كان يعمل بعدد من المستشفیات بالجمھورية سجل وجود بعض الحالات وھي أمور مرضیة وغیر عادية تنم عن معاناتھا من اضطراب ما أو أن العنف الذي مارسته جاء كردة فعل إزاء رجل عنیف معھا.
ودعا الدكتور الزوج الذي يتعرض لمثل ھذه الاعتداءات على عدم السكوت والسعي إما لتقديم شكاية أو معالجة الزوجة لأنه في صورة سكوته بالإمكان أن يؤدي إلى اضمحلال العلاقة الزوجیة واستحالتھا.