سبب تصعيد ميليشيا الحوثي في نزوح أكثر من 63 ألف يمني من محافظات تعز والحديدة والضالع، بعد أن استهدفت التجمعات السكنية والمزارع، وفق ما أكدته الأمم المتحدة، بالتزامن واستمرار هذه الميليشيا في استهداف المناطق السكنية جنوبي الحديدة، فيما عبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من تقييد الحوثي حرية الفريق الأممي في الحديدة.
ووفقاً لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة، فإنه من 1 يناير حتى 16 نوفمبر 2019، بلغ عدد النازحين داخلياً 63 ألفاً و946 أسرة، تجاوز تعداد أفرادها 383 ألفاً و676 شخصاً، عانوا من النزوح وسجلت محافظات، تعز والضالع والحديدة، أعلى عدد من حالات النزوح في اليمن، نتيجة تصعيد ميليشيا الحوثي هجماتها على التجمعات السكنية.
ووفقاً لبيانات المنظمة، بلغ عدد الأسر النازحة في محافظة تعز 457 حالة نزوح خلال الفترة من 10 حتى 16 نوفمبر، تلتها محافظة الضالع بعدد 272 حالة نزوح للفترة نفسها، وسجلت محافظة الحديدة المرتبة الثالثة في عدد حالات النزوح 149 حالة.
في الأثناء، عبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من تقييد الحوثي حرية الفريق الأممي في الحديدة، فيما أشاد بدور المملكة العربية السعودية في التوصل إلى اتفاق الرياض بين اليمنيين.
واعتبر غريفيث، خلال إحاطة عن اليمن في مجلس الأمن الدولي، أن «اتفاق الرياض يمهّد لعملية سلام شاملة في اليمن». وأشار إلى «بوادر إيجابية لتنفيذ اتفاق الحديدة» بين الشرعية والحوثيين، مؤكداً أن «الحوادث الأمنية في الحديدة تراجعت بواقع 40%»، إلا أنه أعرب عن قلقه «من تقييد الحوثي حرية الفريق الأممي في الحديدة».
أمنياً، واصلت ميليشيا الحوثي قصفها المدفعي وبالأسلحة المتوسطة التجمعات السكنية في مديرية الدريهمي إلى الجنوب من محافظة الحديدة الساحلية.
وذكرت مصادر القوات المشتركة أن الميليشيا استهدفت منازل وقرى سكنية في المديرية الواقعة جنوب مدينة الحديدة، مستخدمةً المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، ما أثار موجة من الهلع والخوف وسط السكان.
وفي مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، أطلقت ميليشيا الحوثي النار على منازل المواطنين شرق المدينة بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح تبلغ من العمر 20 عاماً، كما أصيبت بطلقة ناري أسفل الظهر، ووصفت حالتها بأنها خطرة.
وفي محافظة الضالع، تمكنت وحدات من القوات المشتركة من صد هجمات شنّتها ميليشيا الحوثي على مواقعها في جبهة بتار الواقعة في الغرب من مديرية قعطبة.
وذكر الناطق باسم محور الضالع القتالي فؤاد جباري أن القوات المشتركة تمكنت من كسر الزحف، وأجبرت الميليشيا على التراجع إلى مواقعها في حبيل يحيى شمال غربي مديرية الحِشاء.
من جهة أخرى، قصفت دبابات القوات المشتركة مواقع تمركز مسلحي ميليشيا الحوثي في حبيل يحيى شمال غربي مديرية قعطبة، إضافة إلى مواقع تمركز مسلحي الحوثي في قرية الشامرية غرب بتار.
وأكدت مصادر أن القوات المشتركة عُززت بقوات بشرية إلى خطوط التماس، فيما اندلعت مواجهات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الطرفين، يأتي ذلك بعد رصد تعزيزات حوثية كانت قد وصلت، مساء أمس، إلى جبهة الفاخر، إلا أنها مُنيت بانكسار وتقهقر.