انزعج أفراد عائلة أحد قتلى تظاهرات “25 أكتوبر” في العراق، حين رأوا وزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري، يدخل إلى مجلس عزاء أقاموه في بغداد، وأكثرهم انزعاجاً كان أحدهم من ذوي الضحية تذكر عبارة “يقتل القتيل ويمشي بجنازته” على ما يبدو، فانزعج وغضب من الوزير ورفض مصافحته، بحسب ما يظهر في فيديو وفيه نجد رافض المصافحة يطلب من الوزير الخروج مطرودا من المكان الذي كان مكتظا بالمعزين.
ولم تأتِ وسائل الإعلام العراقية، أو غيرها، على خبر الطرد الذي وصل صداه إلى مواقع التواصل، من دون أن ترد في أي منها تفاصيل ما حدث، خصوصا عن زمان ومكان مجلس العزاء، ولا معلومات عن هوية القتيل وظروف ما حل به، إلا أن “فيسبوكيا” ذكر أن طارد الفريق الدكتور ياسين طاهر اليسري “هو شيخ عشيرة، وقال له حين اقترب ليصافحه ويعزيه: “شنو، جايين تضحكون علينا؟ يلا برة برة” فامتثل الياسري للأمر وخرج من دون أن يتلفظ بكلمة.
كما وصل خبر الطرد إلى “يوتيوب” الذي ظهر فيه 3 مقاطع فيديو، لم يرد أسفل منها أي ذكر للتفاصيل أيضا، لا من واضعي الفيديوهات ولا من المعلقين عليها. أما في “تويتر” فكتب أحدهم اسمه @1971_1raqi_ali في الموقع “تغريدة” قال فيها للوزير: “ألم تستطع أن تنتفض وتقول الحق ضد الميليشيات التي مارست القتل لأشهر بدون توقف وأنت تعرفهم حق المعرفة؟ ألم تستطع أقلها أن تستقيل وتختفي؟ للأسف موقفك كان باهتا ومحا تاريخك”.