التقى السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، مساء امس خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، في العاصمة مسقط في زيارة وفقا لمتابعين لمجريات الأحداث تعتبر هي الأهم في تحركات وزيارات الامير خالد بن سلمان والذي تراس وفدا رفيعا في زيارتة .
ورجحت مصادر دبلوماسية ان الزيارة تأتي في سياق تهدئة الملفات الساخنة في المنطقة وخاصة الملف اليمني .
وتوقعت اوساط سياسية ودبلوماسية مطلعة ان الامير خالد بن سلمان ذهب الى عمان لمناقشة اهم ملفات الحرب في اليمن وهي ملف الحرب على جماعة الحوثي في ظل الحوار المباشر الذي تجرية المملكة مع جماعة الحوثي من جهة والغير مباشر والذي تقوم بالوسيط فية سلطنة عمان لإدارة الحوار بين جماعة الانقلاب الحوثي والولايات المتحدة من جهه وبريطانيا والسعودية من جهة اخرى اضافة الى ملف المهرة والتواجد العسكري السعودي فيها والذي تعتبرة سلطنة عمان تهديدا لأمنها القومي في ظل التباينات السياسية لأحداث المنطقة بين مسقط والرياض ،
ووفقاً للأحداث المتسارعة والتحركات الدبلوماسية الامريكية والبريطانية النشطة لانهاء ملف الحرب في اليمن ، والضغط على الرياض لإتمام صفقة سلام مباشرة مع جماعة الحوثي توقع الكثير من المراقبين ان زيارة الامير خالد بن سلمان على راس وفد كبير ويرافقه السفير السعودي لدى بلادنا ،
ان الزيارة تأتي في سياق نتائج حوارات سابقة وان هذة الزيارة تعتبر نتيجة متقدمة للتفاهمات التي ربما قد حدثت بين الجانب السعودي وجماعة الحوثي ..غير مستبعدة ان يشمل برنامج زيارة الامير السعودي والوفد المرافق لة اللقاء بالوفد الرسمي لجماعة الانقلاب الحوثي والذي يتخذ من مسقط مقرا لنشاطاته الدبلوماسية ،
ويرجح المراقبون ان زيارة القياديين الحوثيين اللواء على الكحلاني وحسين العزي للملكة بدايات الشهر الجاري والتي تبعها دعوة المملكة القيادي الحوثي زيد الذاري والدبلوماسية النشطة في الجماعة أمة العليم السوسوة الى الرياض لحضور فعالية توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً وكذلك حضور فعالية الندوة الخاصة بمستقبل الإعمار في اليمن ،
كلها مؤشرات توكد ان الحوار بين المملكة وجماعة الانقلاب الحوثي قد وصل الى مراحل متقدمة ويؤكد المراقبون ان المملكة في حال نجحت في إقامة اتفاق سلام مع جماعة الانقلاب الحوثي ، فإنها ستتجة الى فرض اتفاق ربما ينهي الحرب مرحليا بين الشرعية اليمنية برئاسة الرئيس هادي وجماعة الانقلاب الحوثي وان ذلك سينعكس سلبا على الحكومة الشرعية ، وان السلام سيتم دون ان يفرض على جماعة الحوثي ترك السلاح الثقيل والمتوسط وخاصة الصواريخ الباليستية ،
التقى امس بن سلمان، الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع العماني بدر البوسعيدي، ووزير المكتب السلطاني بسلطنة عمان الفريق أول سلطان النعماني، كلاً على حدة.
وبحث نائب وزير الدفاع السعودي خلال اللقاءين عدداً من الموضوعات شملت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والجهود المشتركة لحماية أمن المنطقة.
وتأتي زيارة بن سلمان -وهي الأولى لمسؤول السعودي منذ توليه الملف اليمني- إلى سلطنة عمان متزامنة مع إجراء محادثات في مسقط منذ أيام بين مسؤولين سعوديين وقيادات في جماعة الحوثي لوقف الحرب في اليمن.
وأعلنت الرياض وصول نائب وزير الدفاع إلى العاصمة العمانية، برفقة رئيس هيئة أركان الجيش السعودي، الـفريـق الأول الـركـن فـياض بـن حـامـد الـرويـلي، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وكان في استقباله بمطار الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان ورئيس أركان قوات السلطان الفريق ركن أحمد بن حارث النبهاني، وقائد الجيش السلطاني العماني اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي.
ولم تذكر الوكالة مزيدا من تفاصيل اللقاء وهدف الزيارة المفاجئة للمسؤول السعودي، غير أن مسقط معروفة بأنها أبرز وسطاء الملف اليمني، وتربطها علاقة مع الحوثيين حيث يقيم فيها وفدهم التفاوضي.
وتأتي الزيارة بعد أيام من توقيع اتفاق الرياض لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
كما تأتي الزيارة في ظل تهدئة غير معلنة بين الحوثيين والسعودية، متزامنة مع تسريبات عن مفاوضات سرية تجريها الرياض مع الحوثيين عبر وسطاء، ولا تنفي السعودية ولا الحوثيين تلك التسريبات.
وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء الماضي عن “قناة مفتوحة” بين المملكة والحوثيين منذ 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن.
و قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إنّ للمتمردين الحوثيين دورا في مستقبل اليمن، معرباً عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل.
وبحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان آخر التطورات في اليمن وأهمية الحد من العُنف للتوصل الى حل سياسي شامل في البلاد.
كما التقى جريفيث نهاية أكتوبر بنائب وزير الدفاع خالد سلمان وبحثا التطورات في اليمن. يشار إلى أن المبعوث الأممي زار مسقط نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، والتقى وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله، وبحث الجانبان الجهود المبذولة مع الأطراف اليمنية في مسار تحقيق السلام في اليمن.
ومطلع الأسبوع الجاري، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من جماعة الحوثي إن محادثات “سرية” تجرى بين قيادات من الحوثيين ومسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في العاصمة العمانية مسقط.
وحسب الوكالة فإن واشنطن والمبعوث الأممي مارتن غريفيث والصليب الأحمر ورئيس الوزراء الباكستاني عمران أحمد خان هم ضمن الوسطاء في هذه المحادثات بين الحوثيين والسعودية.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، كشفت وكالة رويترز عن وجود مشاورات بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين بشأن وقف إطلاق النار وإيجاد حل شامل للصراع.