نشرت المليشيات مسلحيها في شوارع صنعاء، كما قامت بإغلاق محلات وطرقات عدة في شوارع وأحياء عدة، بحجة احتفالاتها بالمولد النبوي.
وأكدت مصادر محلية في صنعاء لـ”سبتمبر نت” أن المليشيا أغلقت اليوم السبت، عدد من الشوارع والمحلات التجارية المؤدية لميدان السبعين حيث تقيم احتفالها، كما نشرت مسلحيها وبشكل كثيف في شوارع صنعاء.
وتواصل مليشيات الحوثي الانقلابية منذ أكثر من شهر استعداداتها للاحتفال بمناسبة المولد النبوي، بعد أن استغلتها كموسم للنهب والابتزاز للمواطنين والتجار ورجال الأعمال.
لون أخضر
اللون الأخضر بات هو اللون السائد في جميع شوارع صنعاء لافتات وشعارات ولواصق وألوان، لم يبقى شيء في صنعاء سالماً من ممارسات المليشيات الحوثية الطائفية وبشكل إلزامي على جميع المحلات والمنازل، حيث ألزمت التجار والمحلات التجارية بتعليق اللافتات والشعارات في المحلات والشوارع، إضافة لإلزامهم بوضع اضاءات خضراء أمام المنازل والمحلات التجارية.
المدارس
لم تسلم المدارس من التعبئة الطائفية والاستغلال السيئ لمناسبة المولد النبوي من قبل المليشيات الحوثية حيث ألزمت مليشيات الحوثي مدارس العاصمة صنعاء بإقامة الاحتفالات وتشغيل الإذاعات المدرسية الخاصة بالمولد, في تكريس منها للخطاب الطائفي وتعبئة خاطئة للأجيال.
كما عملت المليشيات الانقلابية على خصم مبالغ مالية من مرتبات المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة تصل 5500ريال، بحسب ما نقله موقع “العاصمة أونلاين” بحجة دعم فعالية المولد، في حين تواصل مليشيات الحوثي قطع المرتبات على موظفي القطاع العام للعام الرابع على التوالي.
تجار العاصمة
تجار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية لم تسلم رقابهم من هراوة المليشيات الانقلابية المسلطة على رقابهم حيث واصلت المليشيات منذ شهر ونصف فرض الجبايات والاتاوات عليهم بحجة فعالية المولد.
مصادر محلية أكدت أن مليشيات الحوثي نفذت حملات عدة منذ شهر لملاحقة التجار وإغلاق المحلات التجارية، ومطاردة الباعة والمتجولين وابتزازهم وفرض مبالغ مالية عليهم للمشاركة في فعالية المولد.
وبحسب المصادر تراوحت المبالغ التي فرضتها المليشيات الانقلابية على الباعة والمتجولين والتجار أصحاب المحلات الصغيرة، تبدأ من خمسة الف ريال وتصل الى 50 الف ريال، فيما فرضت على المحلات التجارية ورجال الأعمال مبالغ تتراوح من 300الف ريال الى ملايين الريالات.
إرهاق السكان
ونهبت مليشيات الحوثي المواطنين والتجار باسم المولد النبوي في حين يعيش ملايين اليمنيين على خط الفقر، ومهددين بالمجاعة، لا يجدون قوت يومهم بسبب انقلاب المليشيات الحوثية.
وتستغل مليشيات الحوثي المناسبات الدينية كموسم للنهب والابتزاز وتمويل أنشطتها واجندتها الطائفية في اليمن.
وبينما تواصل المليشيات ممارساتها لطائفية وتعسفاتها بحق المواطنين يشكو سكان العاصمة صنعاء من الازمات المفتعلة والاتاوات الباهظة التي تفرضها عليهم المليشيات في ظل الاوضاع المعيشية الراهنة التي يعيشونها في مناطق سيطرة الحوثيين.
موسم اللصوصية
وكشفت المناسبة الدينية، التي حولتها مليشيات الحوثي لمناسبة سياسية طائفية، مدى لصوصية مشروع المليشيات واستغلالها لهذه المناسبات كمواسم للنهب والابتزاز والتضييق على المواطنين والتجار ورجال الأعمال في مناطق سيطرتهم.
كما أظهرت مناسبة المولد النبوي الشريف الذي يصادف 12 ربيع اول من كل عام، مدى استغلال مليشيا الحوثي لذكرى المولد النبوي في نهب المواطنين وسعيها المتواصل لتكريس الطائفية وتقسيم المجتمع اليمني وطمس هويته.
وزير حقوق الإنسان أكد في تغريدة له على تويتر: أن مليشيات الحوثي الانقلابية تسرق المواطنين بالإكراه، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي حولت المناسبة الدينية العظيمة إلى سياسية تشرعن من خلالها نهبها وانتهاكاتها بحق اليمنيين.
ويضيف وزير حقوق الانسان أن الكارثة ان يجبر اليمنيين لتمويل هذه المناسبة الحوثية! مختتماً تغريدته “نعم للمولد النبوي لا للمولد الحرام”.
ويقول سفير اليمن لدى اليونيسكو الدكتور محمد جميح أن مليشيات الحوثي تسرق اليمنيين باسم رسول الله! منوهاً إلى أن الآيات القرآنية لم تسلم من كتابتها على سندات استلام السحت(حد وصفه).مؤكداً ” ما أقبح من يغطي سرقته بآية! مضيفاً” يذكرنا ذلك بفعل كهنة قال الله عنهم “اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً”.
فساد كبير
وأثبتت احتفالية جامعة صنعاء كشفت حجم الفساد والنهب للأموال التي تنهبها المليشيات من التجار وتمول بها أنشطتها الطائفية، مواقع اخبارية نشرت وثيقة تكلفة فعالية واحدة تقدر بأكثر من 12 مليون ريال، بينما موظفي جامعة صنعاء بدون مرتبات للعام الثالث على التوالي.
وتنفق المليشيات الحوثية مئات الملايين من الريالات في فعالياتها الطائفية والتي تعتمد على جبايتها من التجار تحت مسميات كثيرة، إما عن طريق فرض إجراءات معينة على التجار وابتزازهم بدفع الأموال، أو تفعيل الجبايات القانونية من أجل نهبها لصالح أنشطتهم الطائفية.