وحسب موقع “العرب مباشر” الإخباري، تعمد ميليشيا حزب الله، إلى تعطيل حل الأزمة اللبنانية، بعد أن طالب الحراك الشعبي اللبناني بإسقاط جميع الوجوه المتعلقة بالطبقة الحاكمة في لبنان وعلى رأسها رجل إيران زعيم الحزب حسن نصر الله.
ووفقاً لتقارير عربية، اعتقد كثيرون، أن استقالة رئيس الحكومة نزولاً عند رغبة الشارع، ستسمح بتحريك الأزمة، لكن هذا الاعتقاد تراجع بعد تدخل القوى المستفيدة لإطالة أمد الأزمة ولجر البلاد نحو المجهول.
وقال تقرير لصحيفة لوبوان الفرنسية: “لا يخفى على أحد أن حزب الله المستفيد الأبرز من استمرار الأوضاع في الداخل اللبناني على ما هي عليه، لأن نظام الحكم الحالي يجعل حسن نصر الله وأنصاره فوق الدولة، ما يعتبره كثيرون حجر الزاوية فيما يعانيه لبنان”.
ووفقاً لخبراء، فإن حزب الله يحاول إظهار أن الانتفاضة اللبنانية موجهة ضد الحزب وجمهوره، خاصةً من خلال خطابات زعيمها حسن نصرالله، الذي خرج مرتين منذ بداية الأحداث لدعم الائتلاف الطائفي الحاكم، المهتز تحت ضربات الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة.
ووصفت الصحيفة الفرنسية ما يحدث في لبنان بـ “حدث تاريخي” يعكس سمات جديدة، مضيفة، أن “هذه المرة سقطت كل الهالات عن كل الزعماء، دون استثناء زعيم أو رمز، مهما سعى هو أو من هم حوله لإضفاء رمزية من أي نوع عليه”.
وفي وقت سابق، قال عضو مجلس النواب اللبناني نديم الجميل، إن “ميليشيا حزب الله يعمل حالياً على تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، إلى حين تلبية شروطه كاملة، على نحو ما قام به الحزب من قبل من تعطيل للانتخابات الرئاسية”.
وأشار إلى أن آخر شروط الحزب، تتمثل في ضرورة تمثيل الأقلية السنية من أعضاء المجلس النيابي من فريق 8 السني، مؤكداً أن مصلحة حزب الله تأتي دائماً قبل مصلحة لبنان، كما هي العادة بالنسبة له.
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قد أنهى المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وآخرها عقبة التمثيل الوزاري المتعلقة بحزب القوات اللبنانية الذي أعلن أمس موافقته على المشاركة في الحكومة في ضوء الحصة الوزارية المعروضة عليه، وتسليمه بالفعل لائحة بأسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية.
وأكدت مصادر رسمية داخل الميليشيا، أن الحزب لن يسلم أسماء مرشحيه للحقائب الوزارية التي حصل عليها، إلا بعد تمثيل حلفائه من طائفة السنة بـ 8 أسماء داخل الحكومة،الشرط الذي قال الحريري إنه لن يقبله، ولو اضطر للاعتذار عن تشكيل الحكومة.