سبتمبر نت
عقد أبطال الجيش عزيمتهم ونيتهم الصافية المؤمنة بالوطن والشعب والأرض والكرامة، نحو صعدة، وما دون ذلك لا حاجة ولا حجة لحياتهم وفق تعبيرهم.
في الصحاري والقفار، يقف الأبطال وأيديهم على الزناد، يدافعون عن الجمهورية التي لطالما سمعوها من آبائهم وأجدادهم، ولمسوها في أحقية حصولهم على التعليم والصحة والحرية، التي كان جميعها من المستحيل في ظل بقاء الإمامية الكهنوتية الرجعية.
من البقع يجدد الأبطال عهد أجدادهم وفي أعينهم تلمع ثورتا سبتمبر المجيدة وأكتوبر، الطريق والسبيل والنجاة لليمنيين واليمن.
بداية نبدأ مع قائد كتائب البقع العميد هاني باسلامة، والذي تحدث لــ صحيفة 26 سبتمبر عن ثورتي أكتوبر وسبتمبر وما حققته بالقول: “منجز عظيم حققته ثورة أكتوبر، هي طرد الاحتلال البريطاني، وتطهير الوطن من المحتلين، حيث شارك الأحرار في الشمال والجنوب معا في الثورتين، وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والكرامة ومشروعية الحياة الكريمة والمتساوية، بالإضافة إلى أنها مثلت وحدة مبكرة بين الشطرين، حيث قاتل الأبطال في جنوب البلاد وشماله آنذاك ضد الاستعمار البريطاني، وضد الإمامية الرجعية في الشمال.. اختلط الدم والنضال وتعالا صوت الحرية، وتقاسم الشطران آنذاك عملية، التحرير، وهو ما مثل صورة هي الأعظم في تاريخ اليمن”.
ويضيف باسلامة: “تأتي هذه الذكرى ونحن نحتفل في كل ذكرى، من هذه المناسبة، ولاسيما ونحن في عملية تطهير الوطن في ساحات الشرف والبطولة، تطهير اليمن الغالي على قلوبنا من دنس الرافضة المعتدين الذين أهلكوا الحرث والنسل، ويسعدنا وأن تأتي هذه المناسبة ونحن في الجبهات والميادين، نحتفل ونعيد الذكريات، ونحتفل بما حققناه من انتصارات وتحرير الوطن من دنس الرافضة.
أما عن تمرد وأعمال ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومحاولته السيطرة على مؤسسات الدولة، ونشر الفوضى، يعلق العميد باسلامة:” أفعال واعمال لا تبعد مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران…الكل في مناطق البلاد من الشرق والغرب والشمال والجنوب توحدوا لتطهير الوطن الغالي.. الوحدة قوة، عندما يتوحد الجيش وتتوحد القوة كلها من كل مكان ويسانده الشعب،..نحن مشغولون في المعارك مع عدونا الحقيقي الحوثي، ويأتي هذا العدو الخلفي ويطعن في ظهورنا.. نحن فرحنا بتحرير جنوب البلاد، وانتقلنا من الجنوب إلى الشمال لتحريرها من مليشيا الحوثي المتمردة.
وأكد باسلامة أن كل الجيش الوطني والشرعية من كل أنحاء الوطن شاركوا في تحرير المناطق والمحافظات الجنوبية من مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، وهذا ما يؤكد أننا شعب واحد، ولن يستطيع كائن من كان أو أصحاب المشاريع الصغيرة أو تلك التي تخدم وتنفذ أجندة لإيران، تفتيت وحدتنا وقوتنا.
وعن موقف أبناء الجنوب من ما يسمى بالانتقالي المتمرد على السلطة الشرعية يذكر قائد كتائب البقع: “الجنوب بطوله وعرضه ليس كلهم يؤيدون الانتقالي، وليس كلهم يؤيدون الانفصال والتشتت والتشرذم، أغلبية الجنوبيين وحدويين مناضلين، ومضحين، شاركوا مع قوات الشرعية في تحرير المناطق التي تم اجتياحها من قبل المليشيا الحوثية جنوب البلاد، ثم انتقلت المعركة مباشرة إلى بقية محافظات الوطن شمالا… نحن لا نفرق بين جنوب وشمال وغرب”.
ويعلق باسلامة على توجيه ما يسمى بالانتقالي دعوة لأبناء الجنوب المنتسبين لقوات الجيش الوطني المرابطة في البقع، للانسحاب والعودة للقتال معه ضد الشرعية بالقول: ” طبعا وجهت لي دعوة، تواصلوا معنا من مكتب الانتقالي، وطلبوا منا الانسحاب من الشمال كوننا ننتمي للجنوب، والانضمام إلى ميلشياتهم، وعرضوا علينا من العروض المغرية التي ليس لها مثيل، إلا أننا واجهناها بالرفض الشديد والرد عليهم بأننا شعب واحد ووطن واحد، ولا يمكن أن نتخلى عن الشرعية الدستورية مهما كلفنا الثمن، مضيفا: نحن الآن نحارب عدواً انقلب على الشرعية الدستورية، عدو أراد أن يقسم البلاد ويشتت اليمن ويشرذمه، ونحن نحاربه الآن ليعود اليمن كتلة واحدة وجيش واحد وشعب واحد لا يفرقنا لا شمال ولا جنوب ولا غرب ولا شرق ولا أبيض ولا أسود، وسنضحي ونقاتل بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد مذكرا بالقول: “نحن وقعنا الوحدة بالدماء واحتفلنا بها في 1990م في جميع البلاد”.
ولفت إلى أن ما قام به ما يسمى بالانتقالي لا يخدم الوطن، حيث أنهم يسعون مع العدو الحوثي في خندق واحد، ولن ينجحوا بفضل الله والأبطال من منتسبي قوات الجيش الوطني ودعم قوات التحالف العربي على رأسها المملكة العربية السعودية”.
واختتم باسلامة تصريحاته برسالة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي “ندعو إخواننا في الانتقالي إلى تحكيم العقل، لأن هذا الشيء يضر الوطن، وما أقدم عليه لا يخدم الجنوب ولا قضيته التي تم وضعها كمحور رئيسي في وثيقة الحوار الوطني، وبهذا التمرد استطاع العدو الحقيقي والأول (مليشيا الحوثي المتمردة) أن يخترقنا، ونحن كتلة واحدة، وأن فتنة الانتقالي لخدمة المليشيا الحوثية، التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
أكتوبر قلب اليمنيين النابض.
رئيس عمليات كتائب البقع العقيد هايل الحادثي في حديث خاص لصحيفة 26 سبتمبر ومن الخطوط الأمامية لجبهات القتال، يقول: ” إن ثورتي سبتمبر وأكتوبر حفظتا لليمنيين كرامتهم وعزتهم، بل أعادت لليمن إشراقه، وما يجري الآن من مقاومة ما هو إلا امتداد لدحر الكهنوتية والرجعية شمال البلاد، المعروفة بمليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران”.
وعن عظمة هذه الذكرى يضيف الحادثي:” إن الثورة هي قلب اليمنيين النابض بالحرية والعزة، ورفض العبودية بأشكالها، وإتمامها والحفاظ على أهدافها واجب مقدس على كل الشعب بكافة أطيافه ومكوناته وفئاته”.
ويتابع الحادثي:” سوف نقاتلهم في ميادين الشرف والرجولة والتضحية حتى نحقق أهدافنا التي من أجلها نحن هنا، ولا شيء يمنعنا من قتالهم مادمنا على قيد الحياة داخل وطننا ونجول بأراضيه، والدفاع عليه وتطهيره، لأجل تحقيق دولة نظام وقانون تكفل عيش وحياة كريمة ومتساوية لكافة الشعب”.
ويرى الحادثي أن قيمة وعظمة وتقديس ثورتا سبتمبر وأكتوبر هي في استكمال تحقيق أهدافها، من خلال تنفيذ مشروع الدولة الاتحادية التي توافق عليها جميع الأطراف في وثيقة الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، والتي ستكون هي الضامن الأول لتحقيق العدل والمساواة والمشاركة السياسية القائمة على التعددية والديمقراطية”.
وهنأ رئيس عمليات محور البقع العقيد هايل الحادثي في ختام حديثه لصحيفة 26 سبتمبر، فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي وكل أبناء الشعب اليمني وكافة منتسبي الجيش الوطني، بمناسبة أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين”.
ثورتا سبتمبر وأكتوبر فخر كل جندي
قائد كتيبة الهندسة في البقع العقيد سيف السلفي تحدث هو الآخر لصحيفة 26 سبتمبر عن عظمة ثورتي سبتمبر وأكتوبر بالقول” ليست مكسباً عظيماً للشعب اليمني وحسب، بل للأمة العربية والإسلامية، حيث جاءت 26 سبتمبر و14اكتوبر ثورة شعب ضد الظلم والاستبداد، وواجب على الشعب والجيش الحفاظ على هذا المكسب العظيم.
وعن الحفاظ على الثورتين ودور الجيش الوطني في ذلك يقول السلفي: ” إن الجيش الوطني لن يدع أو يتراجع يوما ما عن حماية الثورتين مهما كانت المصاعب وكبر التضحيات، فالثورتان مكسب يتفاخر به كل يمني وكل جندي.
ويضيف السلفي: ” أن ذكرى هاتين الثورتين تأتيان في ظل تحولات متسارعة ومحاولات المليشيا الحوثية المدعومة من طهران، إعادة الحكم الرجعي المتخلف البائد، لكن أبطال الجيش الوطني والشعب لن يسمح بنجاح هذه المحاولات البائسة.
ويذكر العقيد السلفي عن تاريخ الثورة وكيف أنها صاحبت نشأتهم بالقول: “لقد رافقتنا ثورتنا سبتمبر وأكتوبر منذ طفولتنا، حيث كان آباؤنا وأجدادنا يرددون في كل أيامهم عظمة هاتين الثورتين، حيث أنهم قبل قيام الثورتين عانوا معاناة كبيرة جدا من حكم الإمامة شمال البلاد ومن الاستعمار البريطاني جنوبا.