في اليمن لوحة فسيفساء رائعة وفريدة قل أن تجد نظير لها . انها اليمن المدهشة لكل الناظرين الفريدة والمتنوعة في كل تفاصيلها ولوحاتها الجميلة و التنوع في العادات والتقاليد احدى نماذج ذلك والحديث يطول حول هذا الجانب لذا سنستعرض فيما يلي جزءا يسيرا حول هذا الموضوع اذ تتنوع المهن التقليدية في اليمن بتنوع العادات والتقاليد وأنماط الحياة اليمنية بين سكان الجبل والسهل وبين منطقة وأخرى في ربوع اليمن الحبيب
ويظهر ذلك جليا من خلال الملابس التقليدية للرجل والمرأة، وكذلك في الحلي والمجوهرات وأدوات الزينة والجنابي والكوافي القطنية والخيزران وأغطية الرأس المصنوعة من أوراق النحيل وكذلك الأواني المنزلية ويمكنك أن ترى الثوب العربي والجنبية لباسا تقليديا للرجل في الشمال فيما يعد المقطب(المعوز) لباسا تقليديا لسكان الجنوب والساحل، وفي المقابل يختلف الزي الشعبي للمرأة ايضا من منطقة لأخرى بل ويتنوع في اطار المنطقة الواحدة .
وفي مجال حرف البناء والعمارة نرى براعة وإتقان الحرفي اليمني جليا في مكونات وعلى واجهات القصور والمباني التاريخية والأسوار والقلاع والحصون باستخدام الأحجار والياجور واللبن والزابور والقمريات ومواد أخرى مثل النورة والجص والقضاض والقطرة، ويتنوع الطراز المعماري في اليمن ويظهر فيه الخصوصية المتميزة للفن المعماري اليمني واستفادته أحيانا وتأثره بالطراز الأجنبي ويمكنك بوضوح الاطلاع على ذلك بجولة في صنعاء القديمة وشبام حضرموت، كما يتنوع الفن المعماري لبناء المساجد من منطقة لأخرى فجامع المحضار بتريم يختلف عن جامع الجند بتعز والجامع الكبير في زبيد وصنعاء.
كما يظهر التنوع والتميز اليمني الفريد في مجال فن النحت والرسم والتشكيل باستخدام الأحجار والأخشاب والحديد والنحاس وما هنالك من المواد التقليدية اليمنية المختلفة الحلي والمجوهرات وأدوات الزينة وأعمال النجارة الأبواب والشبابيك والمشربيات والخزفيات.
وعلى سبيل المثال تشتهر مدينة صعده التاريخية في الصناعات المكونة من الحديد كأنصال الجنابي وأدوات الحراثة ودباغة الجلود والمصنوعات الجلدية وصناعة الحلي والمجوهرات خاصة الفضة حيث تعتبر أحد المشاغل الهامة في المشغولات الفضية حتى اليوم ، وصناعة الأواني المنزلية من سعف النخيل والفخار وأهم ما يميز هذا الجانب هو تفرد أهلها بصناعة الأواني والأطباق الحجرية بما يعرف بالمقالي الصعدية
فيما تعتبر مدينة زبيد أحد أهم مراكز صناعة الحلي الفضية والذهبية وصناعة السيوف والجنابي والصناعة الفخارية وتشتهر بأشجار الدوم التي تشبه أشجار النخيل ويصنع منه الحصير والأكياس والظلل والحبال.
كما تتميز مدينة شبام حضروموت بأعمال النجارة المصنوعة من أخشاب السدر وحرف البناء التقليدي وتعتبر مثال منفرد في العمارة التقليدية الطينية.
والى جانب اخر .. حيث نجد العادات والتقاليد يمنية في الأعياد تستمد قدسيتها من تلك المناسبات الدينية, وترتبط كلمة العيد هنا بكل شيء جديد، وتختلف عادات وتقاليد اليمنيين من محافظة الى أخرى مع تنوع المكان والزمان فهناك عادات في عيد الفطر لا تكون موجودة في عيد الأضحى, وهناك تقاليد صنعانية تختلف عن تلك الحضرمية, وتقاليد قروية غير المدنية.
و ما زالت حفلات الأعراس في اليمن تحافظ على طقوسها التي يرجع تاريخها لآلاف السنين ، وتكاليف الأفراح وكل ما يرافق الاحتفال بالزفاف من الزي وأساليب الزينة، والتقاليد في هذه المناسبة السعيدة تختلف من منطقة لأخرى
ولليمن تنوع ثقافي مذهل، اقترن بطبيعة الحال بفلكلور شعبي غاية في الثراء والتنوع، ويكمن هذا التنوع بصورة كبيرة في فن الرقص الشعبي، كأحد أبرز تجليات الفلكلور الشعبي اليمني ارتباطاً بالمكان والتاريخ.
ويُعدّ الرقص الشعبي أحد أكثر ألوان الفلكلور اليمني حيوية واتساعاً، وتتنوع ألوانه بتعدد أماكنه ومناسباته.
ولا يقتصر الرقص اليمني على الرجال وحسب، بل إن هناك رقصات خاصة بالنساء، وأخرى تجمع الرجال مع النساء وتؤدى بعض الرقصات على الموسيقى والبعض الآخر على الطبول فقط.
فنون مختلفة وألوان شتى من الرقص الشعبي تنتشر في أنحاء اليمن؛ وهذه الرقصات تشكل عامل ارتباط مباشر بمناسبات الأفراح الاجتماعية خصوصاً وغيرها من المناسبات الأخرى.
ففي الشمال تسيطر، رقصة البرع، على جزء كبير من هذه الأنواع، فيما تحضر بالمقابل وسط وجنوبي اليمن رقصة الشرح والعِدّة، وغيرها.