شهدت مناطق متفرقة في محافظة الحديدة، غرب اليمن، السبت، خروقات وانتهاكات عدة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع وصول رئيس لجنة إعادة تنسيق الانتشار الجديد الجنرال الهندي أباهيجيت جوها.
وذكر الإعلام العسكري التابع للمقاومة المشتركة، في بيان، إن ميليشيات الحوثي شنت، مساء السبت، قصفاً عنيفاً على مركز مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واصفا ذلك بأنه “تصعيد ميداني خطير يهدد بنسف اتفاق ستوكهولم وخرق صارخ لقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة الصادر في ديسمبر العام الماضي”.
ونقل البيان، عن مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة المشتركة، قوله إن ميليشيات الحوثي استهدفت الجانب الغربي من مدينة الدريهمي بقصف مكثف استخدمت فيه مدافع الهاوزر وغيرها من الأسلحة، حيث سقطت عدة قذائف في منازل المواطنين ومحيطها، مؤكداً أن ذلك اضطر القوات المشتركة إلى الرد على مصادر نيران الميليشيات الإرهابية بقوة حتى تم إسكاتها بضربات دقيقة حققت الهدف فورا، وفق تعبير المصدر.
وأوضح، أن القصف المدفعي المكثف الذي شنته الميليشيات على الدريهمي تزامن مع وصول تعزيزات حوثية تم رصدها قادمة من مديريتي المنصورية والحسينية باتجاه بقايا أوكار الميليشيا في الدريهمي.
اتفاق يلفظ أنفاسه
ولفت المصدر أن التصعيد الميداني للميليشيات وتكثيف خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار مؤشرات واضحة تؤكد إصرارها على إفشال مهمة الجنرال أباهيجيت جوها رئيس لجنة إعادة الانتشار، والذي وصل أمس إلى الحديدة في محاولة لإنعاش اتفاق ستوكهولهم، الذي قال إنه “يلفظ أنفاسه نتيجة نكث الحوثي بالاتفاق واستغلاله لإعادة ترتيب صفوفه استعدادا للمواجهة في الحديدة”.
كما عاودت ميليشيا الحوثي، فتح نيران أسلحتها على ممتلكات ومزارع مواطنين بمديرية حيس، وقصفت مواقع للقوات المشتركة في مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر محلية أن الميليشيا جددت استهداف مزارع المواطنين وممتلكاتهم بمدينة حيس، في محاولة منها لبث الخوف والذعر في صفوف المدنيين.
وشنت الميليشيات قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة المتمركزة شرق مدينة الحديدة، مستخدمة مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 على مواقع في منطقة كيلو 16، بالتزامن مع قيامها باستهداف المواقع بالأسلحة القناصة والرشاشة المتوسطة.
وأوضح، أن القصف المدفعي المكثف الذي شنته الميليشيات على الدريهمي تزامن مع وصول تعزيزات حوثية تم رصدها قادمة من مديريتي المنصورية والحسينية باتجاه بقايا أوكار الميليشيا في الدريهمي.