قال وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي، إن “الأمريكيين والسعوديين توهموا أنهم قادرون على إنهاء حرب اليمن في غضون أيام، ولم يدركوا أن اليمنيين أصبحوا اليوم أقوى من أي وقت مضى، ويمكنهم استهداف أهداف محددة في عمق أراضي العدو”.
وحسب وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، قال العميد أمير حاتمي، خلال الملتقى الوطني الثالث لتكريم المقاتلين القدامى، أمس الأحد: “لقد تعلمنا من مرحلة الدفاع المقدس، أن العدو يريد أن لا نكون أقوياء، وأن طريقنا الوحيد هو المقاومة والاعتماد على أنفسنا”.
وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.
وأضاف العميد حاتمي أن “الأمريكيين منعوا وزير الخارجية الإيراني من الذهاب إلى المستشفى لعيادة مبعوثنا في الأمم المتحدة الذي يرقد هناك، وهذا يعني أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لمواجهة إيران”.
وأضاف قائلا: يمكننا اليوم تلبية واستخدام جميع احتياجاتنا الدفاعية في جميع المجالات، ضد الإرهابيين وأمريكا، وهذا ما حدث في إسقاط طائرة التجسس الأمريكية المسيرة“، وقال: “إذا تكرر العدوان، سيكون ردنا أقوى”.
وبشأن العقوبات الأمريكية على إيران، قال وزير الدفاع: “إذا كانوا يستهدفون اقتصادنا اليوم فإنهم يسعون إلى إركاع وتسليم إيران من خلال الحظر، نظرا لاعتقادهم بأننا ضعفاء في هذا المجال، ويحاولون إلحاق الأذى بنا بهذه الطريقة”.
وأكد أن “المشاكل الاقتصادية سيتم حلها، في ظل جهود وتلاحم أبناء الشعب”، وقال، “هذا ليس ما أقوله أنا، بل أن معلومات وتقارير المخابرات المركزية الأمريكية للقادة الأمريكيين تصرح أنه إذا استمر الحظر والضغوط فإن الاقتصاد الإيراني سيكون في مأمن ولا يمكننا مواصلة الضغط لفترة طويلة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو/ أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، عام 2015، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة استهدفت فيها الإدارة الأمريكية تجفيف الموارد المالية الإيرانية، وفرض عقوبات على مشتري النفط الخام الإيراني ومنتجاته، وردت إيران على ذلك بإعلانها مؤخرا أنها لن تلتزم بمجموعة أخرى من المعايير التي تم الاتفاق عليها عام 2015، واتخذت ثلاث خطوات في طريق تقليص تعهداتها النووية، كان آخرها في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، عندما رفع القيود على أبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.