تستعد المنظمات التابعة للأمم المتحدة للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن، إثر دعوة الحكومة الشرعية اليمنية لها إلى الانتقال لعدن، خاصة بعد انتقال البنك المركزي اليمني، وعدم توفر الأمن اللازم لعملها في صنعاء.
وتأتي هذه الدعوة انسجاما مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الداعمة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، لاسيما مع قيام الميليشيات بعمليات نهب مستمرة للمساعدات الدولية، كما تهدف إلى إتاحة الفرصة للمنظمات الأممية كافة العمل بحرية.
وعمدت الميليشيات بشكل متواصل على نهب المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء، واستخدام ريعها في دعم ما يسمى بالمجهود الحربي. كما منعت القوافل الإغاثية من دخول المدن المحاصرة.
استهداف الصحفيين
وجهت منظمة مراسلون بلاد حدود أصابع الاتهام إلى ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، باختطاف صحفيين وإعلاميين، واتخاذهم رهائن في سجون خاصة، وقطع كل سبل الاتصال مع أقاربهم. وأصدرت المنظمة تقريرها السنوي الذي نشرتهُ “وكالة الأنباء اليمنية” حصيلة الصحفيين المعتقلين والرهائن والمفقودين، ووضعت مليشيا الحوثي في المرتبة الثانية في قائمة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين حول العالم، بعد تنظيم داعش.
وقالت المنظمة “الميليشيات التي يقودها عبدالملك الحوثي، أعلنت بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، حربا مفتوحة على الصحفيين، وجعلتهم عدواً لها، مما عرضهم للخطف والاختفاء القسري. حيث تحتجز حاليا ما لا يقل عن 15 صحفياً وإعلامياً، واضطر العديد من الإعلاميين إلى التوقف عن ممارسة نشاطهم، ومغادرة اليمن”.
ولفتت المنظمة إلى أن الميليشيا اختطفت صحفيين اثنين هذا العام، أحدهما يوسف عجلان، الذي كان يعمل في موقع المصدر أونلاين الإخباري.
اغتيال الطفولة
كشف تقرير صادر عن فريق الرصد الحقوقي اليمني في محافظة ذمار، عن قيام طرفي الانقلاب، بتجنيد 670 طفلاً، لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً ضمن صفوفها في جبهات القتال. وقال الفريق في تقرير “الميليشيات في محافظة ذمار اتجهت نحو تجنيد الأطفال، والزج بهم في صفوف القتال بالجبهات المختلفة، في محاولة منها لسد العجز الحاصل في صفوفها، بعد أن فقدت أغلب عناصرها المسلحة”، وأضافت أن الانقلابيين أنشؤوا أربعة معسكرات خاصة بتجنيد الأطفال وتجميعهم وتدربيهم فيها، قبل إرسالهم إلى خوض المعارك في المحافظات اليمنية المختلفة، أبرزها معسكر خاص بتجنيد الأطفال في منطقة آنس بمديرية “جبل الشرق”، غرب المحافظة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أغلب الأطفال الذين تم تجنيدهم لقوا حتفهم، وأن الباقين بين جريح ومعاق، في حين أصيب آخرون بأمراض نفسية وعقلية بعد عودتهم من جبهات القتال المختلفة.