كشف مصدر عسكري أن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع تلقى توجيهات من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين، للإعلان عن القبض على عدد كبير من الأسرى السعوديين، في محاولات لتقوية صفوف الحوثيين المنهارة.
أكد المصدر وفق جريده الوطن السعوديه أن عجز الحوثيين في استقطاب مقاتلين جدد، وعدم مقدرتهم على صرف رواتب لمقاتليهم، وانفضاح صرفهم الرواتب للبعض دون الآخر، أدى إلى تفاقم المشاكل في الجبهات بين العناصر الحوثية، خصوصا أن أسلوب التخدير والكذب الذي انتهجته قيادة الحوثي خلال الفترات السابقة أصبح غير مجد.
وأضاف المصدر أن تدخل قيادات حوثية كبيرة، وعقد لقاءات متعددة وتدخل خبراء إيرانيين ولبنانيين لرفع المعنويات وإلقاء الخطب واللقاءات مع المقاتلين كلها جهود باءت بالفشل، لذلك فالحوثيون الآن يركزون بشكل كبير على الحديدة، خصوصا أن بقية الجبهات باتت مكشوفة.
واوضح المصدر أن المتحدث باسم الحوثيين أطلق معلومات كاذبة منذ يومين كان من بينها الإعلان عن إلقاء القبض على عدد كبير من الأسرى، ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من إعلانه التوقف عن استهداف السعودية، كل تلك المحاولات الاستسلامية تتوالى والحوثيون في العادة وتحديدا منذ 5 أعوام، وهم يتبعون نفس المنهجية عند تعرضهم للهزائم، وذلك من خلال إما طلب الهدنة، أو المراوغة والتهدئة، أو الإعلان عن وجود أسرى، وصناعة انتصارات وهمية، وكل ذلك للخروج من مأزق معين يعيشونه.
واكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي »، أن الانتصارات المتوالية، التي يحققها الجيش الوطني في محافظة صعدة وحجة والبيضا، ومختلف الجبهات القتالية أصابت الحوثيين في مقتل وزادت الخناق عليهم.
وقال: إن الحوثيين في الفترة الأخيرة عمدوا إلى إطلاق الشائعات المظللة والحرب النفسية في محاولة بائسة، لتقوية ورفع معنويات مقاتليهم نتيجة الانهيارات المتتالية التي يعانون منها.
أكد مجلي أن إعلان الحوثي بأنه تقدم في عمق نجران، وتمكن من أسر ثلاثة ألوية في نجران، أمر عار عن الصحة، والحقيقة أن ميليشيات الحوثيين بعد تكبدها خسائر فادحة وكبيرة، خلال الفترات القريبة الماضية سواء كانت بشرية أو مادية وتقدم الجيش الوطني بإسناد مباشر من طيران التحالف، تسبب في بعثرة وانقسامات وهزائم متلاحقة واستسلام في صفوف الميليشيات الانقلابية، وهو الأمر الذي رفع من انسحاب وهروب الكثير من العناصر الحوثية من مواقعهم فيما سلم البعض الآخر نفسه واستسلم، ولم يبق أمام الناطق باسم الانقلابيين إلا الظهور والإعلان كما هو متوقع ومتبع بانتصارات وهمية وأسر جنود وتقدم، وهو الأسلوب نفسه الذي يتبعه الحوثيون عند تعرضهم للخسائر المؤلمة.
أوضح مجلي أنه قبل نحو 40 يوما حصلت معارك كبيرة في مديرية كتاف، وهو ما أعلنته عنه في وقت سابق قوات التحالف، وتقدم الجيش الوطني بشكل كبير في المنطقة، وخلال ذلك سقط أكثر من 1500 عنصر من صفوق الانقلابيين، وهذا الأمر تسبب في صدمة كبيرة وضربة قاصمة للحوثيين، خصوصا أن من بين القتلى قيادات حوثية كبيرة لم يعلن عنهم حتى الآن. وأضاف أن هناك أعدادا كبيرة من أسرى العدو وقعوا في يد قوات الجيش الوطني، كما تم اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، التي خلفها الحوثيون في مواقع المواجهة، كما تم تدمير أكثر من 200 من الآليات والمعدات.
يقول مجلي إن اختلاق انتصارات وهمية من قبل الحوثي لن يوقف قوات الجيش الوطني عن التقدم في جميع الجبهات، وتحقيق الانتصارات في كل من كتاف وباقم وعمران ومحاصرة الجيش الوطني لصعدة محاصرة شديدة من كافة الجهات، إضافة إلى الضربات المؤلمة والمتواصلة، التي دمرت كل قواهم وأحلامهم، ولذلك فهذه الفرقعات الإعلامية للحوثيين هي محاولة لتغطية الخسائر.
وبين أن الحوثيين قبل شهر أعلنوا عن أسر قيادي كبير في الجيش الوطني، وفي ذات اليوم ظهر ذلك القيادي في جبهات الجيش الوطني والمواجهة كرد فوري على أكاذيبهم، فيما أعلنوا لاحقا عن أسرهم لمراسل قناة العربية محمد العرب ليظهر بعد ذلك، وهذا هو ديدنهم يكذبون وتفضحهم الوقائع والأيام، وأيضا كما كذبوا في فترات سابقة بنجاحهم في استهداف قاعد الملك فيصل في خميس مشيط وغيرها من المواقع، بينما الحقيقة أن السعودية واجهت كل تلك الصواريخ التي تجاوزت 230 صاروخا بكل حزم وقوة، مثلما واجهت تلك الصواريخ التي استمر الحوثيون في إطلاقها على مواقع مدنية داخل اليمن،