أعلنت عدد من الأحزاب والقوى السياسية أن ثورة 26 سبتمبر، أسست مستقبلًا للشعب اليمني.
حزب السلم والتنمية
وأكد حزب السلم والتنمية أن ثورة 26 سبتمبر التي يحتفل اليمنيون بذكراها الـ57، تمثل أهم منعطف في تاريخ اليمن الحديث، مشيراً إلى أنها رسمت لمعالم مستقبل جديد حدد معالمه بأهداف الثورة الخمسة التي تمثلت بإخراج الشعب اليمني من حالة العزلة والعبودية للفرد وسيطرة الإمامة على رقاب اليمنيين إلى حالة من الانفتاح على العالم وترسيخ معاني العزة والكرامة والعدالة وتأسيس النظام الجمهوري.
وأوضح الحزب في بيان صادر عنه، إن اليمن تمر اليوم بظروف عصيبة حاولت خلالها عصابات أحفاد الإمامة وبقايا الكهنوت أن تعيد اليمن إلى عصور العبودية والاستبداد والقهر والأغلال، وتسليم مصير الشعب اليمني إلى مليشيات مأجورة لا تملك قرارها بل تخضع لأوامر ولاية الفقيه في إيران.
وأضاف البيان “إننا ونحن نمر بهذه الذكرى العزيزة على قلوب كل أبناء اليمن، ونحن نعيش ظروف الحرب والنزوح والتشريد ومحاولة كسر شموخ الشعب اليمني؛ فإننا نستذكر تضحيات وبطولات أبطال ثورة ٢٦ سبتمبر ودماءهم التي سكبت على تراب الوطن والتي مهدت لانعتاق اليمن من حكم الكهنوت الإمامي وإخراجه من السجن الكبير الذي فرضته عليه الإمامة وبدأت مسيرة البناء والتنمية والتعددية السياسية وتأسيس النظام الجمهوري وبناء دعائم الوحدة والسعي نحو تحقيق أهداف الثورة.
ورفع الحزب أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية وإلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج، ورجال وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بهذه المناسبة التاريخية الخالدة، مجددًا الشكر لكل الذين وقفوا إلى جانب الشعب اليمني ودعموا وناصروا الشرعية اليمنية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
ودعا كافة القوى الوطنية وكل مؤيدي الشرعية إلى ضرورة الاصطفاف الوطني والتخلي عن المصالح الخاصة والسعي لإنهاء الانقلاب الذي تسبب بدمار وضياع الشعب اليمني الصابر.
اتحاد الرشاد اليمني
وأكد اتحاد الرشاد اليمني على حق شعبنا اليمني في مقاومة طغيان الانقلاب وأدواته التدميرية
وقال حزب اتحاد الرشاد اليمني إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، مثلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ اليمنيين، وفرصة ثمينة لاكتشاف جوهر الذات اليمنية التي عمدت الإمامة على مدى قرون إلى محاولة تجريفها وسحقها بشتى وسائل القمع والتنكيل والتجهيل، الأمر الذي استدعى أحرار اليمن وفي طليعتهم العلماء والمصلحون ورجالات الفكر وأحرار الجيش إلى الانتفاضة حاملين لواء الحرية والانعتاق من ربقة القهر وكسر الأغلال”.
وأوضح في بيان له بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، إن ثورة 26 سبتمبر مثلت إنجازاً إنسانياً لا يمكن التفريط به، بذل اليمنيون في سبيلها تضحيات جسيمة بغية الانطلاق نحو آفاق التنمية والرخاء وبناء الدولة على أساس من العدل والمساواة وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.
وقدم اتحاد الرشاد اليمني التهاني والبريكات لجماهير الشعب اليمني وقيادته السياسية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، ثورة الحرية والكرامة التي كسرت أغلال الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وأمراضه السلالية العنصرية.
وقال في البيان: “لقد مرت خمس سنوات على انقلاب مليشيا الحوثي، قاسينا جميعا آلام فقد وخسارة عشرات آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على أيدي هذه المليشيا، ولا يزال نهر الدم متدفقا والمآسي تتوالى، دون أن يرفّ لهذه المليشيا جفن أو تجنح للسلام، وهو ما يعزز قناعتنا جميعا بصوابية نهج المقاومة لإسقاط هذا المشروع التدميري العدمي، وضرورة المضي قدما في مشروع التحرير، وصولا إلى استعادة الدولة الضامنة لكل الحقوق، واستئناف عملية التحول والانتقال السياسي”.
وأكد “الرشاد اليمني” بهذه المناسبة الوطنية على حق شعبنا اليمني في مقاومة طغيان الانقلاب وأدواته التدميرية، مشيداً بأبطال الجيش الوطني لتحرير المجتمع من قبضة المليشيا الفاشية المتمردة، مثمناً دعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
ودعا كافة القوى الوطنية المؤيدة للشرعية والجمهورية إلى المكاشفة على طريق المصالحة الوطنية وتعزيز روابط الإخاء الوطني والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة على حساب المشروع الوطني الكبير.
حزب البعث العربي الاشتراكي
إلى ذلك أكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن ثورة 26 سبتمبر كانت وستظل قوية بالتفاف جماهير الشعب حولها، مهما تعرضت من إرهاصات ومؤامرات من قبل المتربصين الذين يسعون لإعادة النظام الإمامي الجاهل والمتخلف الذي تخلص منه الشعب اليمني في ثورته الخالدة.
وقال الحزب في بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة 26 سبتمبر، إنه قد آن الأوان لتسترد روح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، بتلاحم المخلصين والشرفاء من أبناء الشعب اليمني.
وأشار البعث العربي إلى أن ثورة جسدت عظمة التضحيات التي سطرها أبناء الشعب اليمني لكسر أغلال الإمامة ونظامها المتخلف وازاحته عن كاهل الشعب اليمني الصابر.
وأوضح أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 م انطلقت نتيجة من المعاناة المؤلمة للشعب اليمني الصابر والمجاهد، والتي أشعلتها نخبة من أبناء الشعب اليمني بمختلف التيارات السياسية والاجتماعية وكل مناطق الجمهورية.
ولفت إلى إن ثورة السادس والعشرين هي عنوان لإرادة الشعب اليمني ولنهضته وانطلاقة وخروجه من عالم الضياع والظلام والجهل إلى آفاق العهد الجديد المشرق، كما كان لها دورا كبيرا في انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 الخالدة في جنوب الوطن ضد الاحتلال البريطاني الغاشم..
وقال البعث العربي الإشتراكي إن ثورة 26 سبتمبر مثلت نقطة انطلاق لدحر المستعمر الغاصب من جنوب الوطن وتوجت انتصارات الشعب اليمني بثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة لتتلاحم وتتكامل الثورة السبتمبرية والاكتوبرية ضد الإمامة والاستعمار.