يبلغ ناصر الذروي، سعودي الجنسية، 47 عاماً، تقاعد مبكرًا من الجيش السعودي إثر إصابة في أذنه قبل 15 عامًا.
وبقى الذروي بعد تقاعده في قريته الوادعة “وتيشة” التابعة لمحافظة صبيا.
وعاش في تلك القرية مع أبناء عمومته وأفراد عائلته المكونة من أم وزوجة وعدد من الأبناء والبنات.
مارس بعض الأنشطة، وكان يتردد بين الحين والآخر على اليمن، خصوصاً القرى المتاخمة للحدود السعودية التي كانت آمنة قبل فوضى ميليشيات الحوثي.
وقبيل انطلاق عاصفة الحزم لتطهير اليمن من الانقلابيين، دخل الذروي كعادته اليمن لزيارة أصدقاء له. وكان أحد أسباب سفره عمله على مشروع خيري لبناء مسجد في حجة، وهي أقرب المدن لجازان، موله هو وزوجته وبعض أقاربه، وفق ما روى عمه حسن الذروي لـ”العربية.نت”.
وكان مع الذروي في رحلته الأخيرة إلى اليمن ابن أخيه، وهو في العقد الثاني من العمر.
روى تفاصيل القصة، موضحاً أنه في يونيو 2015 وأثناء تفتيش الحوثيين للأسير ناصر وابن أخيه عثروا على بطاقة المستشفى العسكري في محفظة ناصر، فتم تقييده واختطافه، فيما أطلقوا سراح ابن أخيه الذي عاد للسعودية وهو يحمل للعائلة خبر أسر ناصر في اليمن.
وتابع: “أخبرنا ابن أخيه عن وقوع عمه ناصر في الأسر لدى الحوثيين، ومنذ تلك اللحظة بدأت أحزان العائلة التي لم تكن تعرف مصيره”.
كما أضاف: “منذ أن علمنا بوقوعه في يد الحوثيين كانت هناك محاولات لفك أسره، وفشلت كلها في وقتها وسط تعنت الميليشيات، حتى استطاعت قوات التحالف فك أسره وتحريره من السجون وعودته سالماً معافى مساء أمس الثلاثاء”.