أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه أسمع الموفد الأمريكي الذي يزور لبنان حاليا، مارشال بيلنغسلي، ما يجب أن ينقله إلى الإدارة الأمريكية بشأن التضييق على “الميليشيات”.
وقال بري في بيان صادر عن مكتبه:”نحن بدورنا قلنا ما يجب أن يقال وأسمعنا مساعد وزير الخزانة الأمريكية ما يجب أن ينقله إلى إدارته، انسجاما مع ما تمليه مصلحتنا الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وإنسانه وثوابته التي لا نساوم عليها”.
والتقى بيلنغسلي في زيارة استمرت يومين، مسؤولين لبنانيين ومصرفيين، وأبلغهم ضرورة الابتعاد عن “الميليشيات” الخاضع لعقوبات أمريكية، وفق ما جاء في بيان للسفارة الأمريكية في بيروت.
وكشفت صحيفة “اللواء” اللبنانية، أن الموفد الأمريكي أبلغ من التقاهم أن “الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم الدعم الميليشيات، بمعزل عن هويته المذهبية أو السياسية”، لافتا إلى أن “وزارة الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب لا تستهدف الطائفة الشيعية، بل تعمل على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تخنق الميليشيات ماليا، نظرا إلى دوره في تقويض النظام الديمقراطي اللبناني وفي زعزعة الاستقرار في المنطقة”، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أوضح مصدر مصرفي لصحيفة “الأخبار اللبنانية، أن بيلنغسلي وزع كلامه في الاجتماع مع المصارف على شقين، الأول “توضيحات بشأن برامج العقوبات”، والثاني “أسئلة حول الوضع المالي والاقتصادي الصعب”. وبحسب المصدر، فإن المسؤول الأمريكي قال إن إدارته “تراقب وتتابع، ومتى تأكدت من وجود عناصر مقلقة فسترسل التنبيه إلى المعنيين، وإذا ثبت لها وجود مخالفات فستصدر قرارات قاسية”. وأضاف المصدر أن بيلنغسلي “كان واضحا في إظهار حزم إدارته تجاه حجب أي تمويل عن الميليشيات، وزعم أن بحثا استغرق مدة زمنية طويلة أثبت أن مصرف “جمال ترست بنك” سمح بعمليات يستفيد منها الميليشيات، وهو ما أدى إلى فرض القرار بوضعه على لائحة العقوبات”.